المعالجة البيداغوجية

1-المعالجة البيداغوجية:
المعالجة البيداغوجية هي المسار الذي يمكّن المتعلم من تجاوز الصعوبات التي تعترض تعلمه، وتظهر في عدة مستويات من مخطط إجراء التعلم:
بعد الوضعية التعلمية البسيطة، حيث تبدوا مواطن الضعف لدى المتعلم أو ضعف التحكم في المعارف(هذه المعالجة تقليدية).
بعد حل الوضعية المشكلة الانطلاقية، حيث يظهر المتعلم نقصا في استخدام الموارد.
في نهاية كل فصل، بعد نتائج التقويم المرحلي الفصلي.
2-أساسيات المعالجة:
هناك تلاميذ بحاجة إلى حصص علاجية لتحقيق أغراض إزالة الصعوبات سواء في التعلم أو التكيف مع المحيط المدرسي خصوصا عند الانتقال من مرحلة تعليمية إلى أخرى.
يولي المدرس كل اهتمامه للتلميذ ويجعله يشعر بأنه يهتم به اهتماما خاصا.
يغرس الثقة بالنفس في التلميذ وهذا لن يأتي إلا باقتراح أنشطة غنية تجلب المتعلم أكثر ويكون طرفا أساسيا فيها وتجعله يتجاوز اهتماماته الخاصة.
يشجع المتعلم على التعبير بحرية عمّا يخالجه من أفكار وغيرها.
3-أهمية المعالجـــــــــــــة:
رفع مستوى أداء التلاميذ والرفع من نتائج تحصيلهم.
الوقاية من تدني مستواهم والفشل والتسرب المدرسيّ.
تنمية القدرات العقلية لدى المتعلم وتحسين مستواهم من خلال الأدوات والوسائل والطرق البيداغوجية المتنوعة كالأنشطة والتشخيص والاختبار.
يمكن المتعلم من التكيّف مع الحياة الجماعية، والمشاكل النابعة منها، وإكسابه القدرة على تسييرها.
يساهم في توفير علاقات اجتماعية منسجمة وذلك بتنمية القيم الانسانية مثل: بث روح المسؤولية، قبول قوانين الحياة الاجتماعية.
4-أسباب المعالجة ودوافعها:
من أبرز المشكلات التي تواجه المدرسة كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية مشكلة التسرب إذ تشير الدراسات العديدة التي أجريت حول هذا الموضوع على أنها معقدة وناتجة عن عوامل متنوعة ومتداخلة، وقد خلصت هذه الدراسات إلى تحديد ثلاث عوامل تؤدي إلى التسرب، ومن ثم ترتيبها وفق الآتي:
الجانب الأول يتعلق بالمدرسة.
الجانب الثاني يتعلق بالأسرة ومستواها الاجتماعي والاقتصادي.
الجانب الثالث يتعلق بشخصية المتسرب مثل: الاستقلالية، والذكاء، والدافعيّة، والانبساطية.
ومن أجل التخفيف من حدّة هذه الظاهرة تم استعمال طرق بيداغوجيّة كفيلة لذلك كالمعالجة والاستدراك والدعم لمساعدة التلاميذ في مسارهم الدراسي، وإزالة الصعوبات التي تعترضهم ويمكن ان يشارك في ذلك المعلم داخل المدرسة والأولياء في الخارج وحتى ذي التخصص من علماء النفس وغيرهم ممن يحقق النفع بالدرجة الأولى للمتعلم.