الجزائر - A la une

"المعارضة والسلطة يغرفان من نفس المخزون الإيديولوجي"



اعتبر منتدى المواطنة من أجل الجمهورية الثانية، أن المشاورات التي أطلقتها الرئاسة حول تعديل الدستور، مجرد حوار بين السلطة ونفسها، كما قلل المنتدى، الذي يضم في صفوفه منشقين عن حزبي الأرسيدي والأفافاس، من أثر ندوة الانتقال الديمقراطي التي نظمتها أحزاب وشخصيات وطنية في 10 جوان الجاري.رأى المنتدى، في بيان له تلقت ”الخبر” نسخة منه، ”أن السلطة أطلقت مشاورات بغرض تهدئة الساحة السياسية التي اشتعلت بعد ما وصفته بالانقلاب”، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية ل 17 أفريل التي أعيد فيها انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة وسط مقاطعة كبيرة. وتابع المنتدى في تحليله أن ”النظام المهترئ المتمسك بالسلطة، يحاور نفسه في مونولوغ يعكس عزلة السلطة”، ما يعزز الطرح المنادي بالعمل على إنشاء شرعية جديدة، وقلب المسار الحالي حيث تكون السلطة التأسيسية بيد الشعب.ووجه المنتدى انتقادات لندوة الانتقال الديمقراطي، رغم إشادته باجتماع المعارضة على هذا المستوى، وقال: ”في مواجهة النظام، التقت المعارضة التي تنتمي إلى أطياف سياسية متعددة في سابقة من نوعها، لكن مقترحاتها لم تدقق كيف نحقق الانتقال الديمقراطي”، وفي رأي المنتدى فإن ”ندوة 10 جوان لم تخرج إلا بعموميات وبالكاد الرغبة في التناوب، في حين أن الشعب الجزائري يريد البديل الديمقراطي”. وعلى حد قول المنتدى، فإن كلا من ”المعارضة والسلطة يغرفان من نفس المخزون الإيديولوجي”، أي أنهما وجهان لعملة واحدة، وأشار إلى أن مفهوم الديمقراطية لا يعاني من أي غموض، وهي تستند إلى الفصل بين المجالين السياسي والديني، والفصل والتوازن بين السلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية، احترام وترقية حقوق الإنسان، المساواة في الحقوق، وأن المساواة بين الرجل والمرأة هي القاعدة الأساس لكل قانون.وفي رأي المنتدى، فإن أي انتقال ديمقراطي لا يمكن أن يتجاوز هذه القواعد، إلا إذا كانت النية إعادة إنتاج النظام والإبقاء على الاستمرار في الحفاظ على أزمة التمثيل التي أصابت الطبقة السياسية. وخلص للقول: ”الجزائر بحاجة اليوم لتوضيح شروط النقاش بشأن الانتقال وعلى وجه الخصوص المشروع الاجتماعي”.أنشر على




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)