الجزائر - A la une

المعارضة تهاجم عن جهل ولا تملك الأرقام والبدائل




المعارضة تهاجم عن جهل ولا تملك الأرقام والبدائل
نفى الخبير الدولي مالك سراي، أن تكون الجزائر في أزمة، محذّرا من عدم الانسياق وراء الآراء والمغالطات التي تتحدث عنها المعارضة التي قال إنها تفتقر إلى أدنى تحليل منطقي وعلمي وواقعي للأمور، وفي تحليله للوضع الحالي الذي تمر به الجزائر، أوضح ضيف "منتدى المساء" أن الجزائر وحسب جميع المتتبعين للوضع الوطني والدولي تتواجد "تحت الأنظار" وأنها حاليا في وضعية انتباه وليس أزمة بمعنى أنه بإمكانها مراجعة سياساتها إن تطلب الأمر ذلك أو الاستمرار ما دام أنها لم تشارف بعد الخط البرتقالي.والجزائر –يقول الخبير- تحت كل الأنظار، الدبلوماسية و الاقتصادية والأمنية والجيوستراتيجية وفي نفس الوقت هي في وضع انتباه وليس أزمة لأن اضطرابات أسعار البترول تجعلنا ننتبه أكثر فأكثر على وجودنا في البحر المتوسط كبلد مقبول به له ميزانيته ومكانته وصوت مسموع، بشرط تحسين التسيير وتقليص التبذير والاحتفاظ بمسيرة النمو التي تسير بوتيرة ايجابية حتى الآن، مشيرا إلى أنه مهما كانت الظروف الدولية والإقليمية، فإن الجزائر تظل تحافظ على مستوى البحر الأبيض المتوسط بمستوى تنموي يدور حول 3.6 بالمائة إلى 4.6 بالمائة سنويا وذلك منذ 7 سنوات.ورغم ما يقال في الصحافة الوطنية وما يكتب من مقالات وتحاليل سلبية، إلا أن الأرقام تبقى ايجابية وليست سلبية ولو نقارنها بالأرقام الأوربية فهي أحسن رقم متوسطي مقارنة بكل شركائنا مثل ايطاليا وفرنسا والبرتغال وانجلترا.. لأن التنمية بهذه الدول تقل أو تساوي 1 بالمائة ولا بد أن نعتمد على المقارنة في مثل حالاتنا لنلغي أي عقدة نقص تجاه دول الشمال، لنؤكد أن التنمية لديهم أقل من الجزائر التي لا يزال سوقها مفتوحا والتنمية بها ايجابية.وأشار الخبير سراي، إلى أن الكثير من التحليلات اغتنمت فرصة نهاية 2013 حيث ارتفعت البطالة بنسبة 1 بالمائة، إلا أنهم لم يفسروا هذا الارتفاع بما هو حاصل في الواقع، الذي يفسر ارتفاع البطالة بالعجز وليس مرده نقص أو عجز اقتصادي أو فشل الآليات الاقتصادية والفرق بين هذا وذاك كبير.. ومن هذا المنطلق يقول المتحدث إن الإدارة الجزائرية مطالبة بتوظيف الشباب بأحسن المقاييس ووفق اختيارات دقيقة، ومن هنا نفسر توظيف أقل عدد من الشباب في بعض مؤسسات الدولة المعروفة بتوظيفها لهذه الفئة على غرار المؤسسات الأمنية كالجيش والشرطة والدرك الوطني، وكذا الحماية المدنية وهي التي حسّنت شروط ومستوى التوظيف الذي لم يعد في متناول جميع الفئات الشبانية الذين لم تعد لديهم فرصة الحصول على وظيفة بهذه المؤسسات.ويقول سراي، إن الجزائر ليست في أزمة ولن تكون كذلك قياسا باحتياطاتها المالية على الصعيد الدولي، وما تملكه من احتياطي مالي بنكي على المستوى الداخلي، بالاضافة إلى ما تملكه من احتياطي ذهب وما تصدره منه وموارد أخرى مستغلة وغير مستغلة والتي تحول دون تأثر الجزائر بانهيار أسعار البترول حتى لو استمرت الأزمة لثلاث او أربع سنوات أخرى.. ولا خوف على الجزائر –يقول - لا في 2016 ولا2017 ولا 2018 وحتى 2019، وحتى في حال ما تراجعت أسعار البترول إلى أقل من 70 دولارا لمدة عام، فإننا في هذا الحال وتحديدا ابتداء من 2019 سنضطر إلى مراجعة بعض المشاريع ونلتزم بريتم تنموي معين.وفسر الخبير لغة الترشيد والتقشف التي تتكلم بها الحكومة، وحديثها عن إعادة النظر في بعض المشاريع والسياسات، بالرد السريع على الضغط الذي مارسته المعارضة السياسية التي تتحدث بدون أرقام ودون بدائل حقيقية وبشكل تخويفي أكثر توعوي، وحذّر الخبير من الوقوع في المغالطات والانسياق وراءها في مثل هذه الظروف.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)