الجزائر - A la une


المسرح المدرسي يسدل ستاره في طبعته ال 22



المسرح المدرسي يسدل ستاره في طبعته ال 22
بعد ستة أيام من العروض المسرحية التي شاركت فيها 34 ولاية قادمة من مختلف جهات الوطن ،أسدل مساء أول أمس الستار على الدورة 22 للمسرح المدرسي والذي فازت بجوائزه كل من مدرسة محمد الصديق بن يحيى لسوق أهراس التي حازت على المرتبة الأولى ،أما المرتبة الثانية فكانت من نصيب مدرسة ميموني إبراهيم ،في الطور المتوسط تحصلت متوسطة سي قدور بن عيمي من ولاية البيض على المرتبة الأولى ومتوسطة حنط بلي عبد الرزاق بالمرتبة الثانية ،المرتبة الثالثة كانت من نصيب متوسطة محمد خميستي من سطيف ،الطور الثانوي كان له نصيبه هو الآخر من الجوائز ،حيث نالت ثانوية سعيد زروق من برج بوعريرج المرتبة الأولى ،أما الجائزة الثانية فقد حالفت ثانوية مليحة حميدو من عين تموشنت والثالثة تحصلت عليها ثانوية بوحنة مسعود من فرجيوة ولاية ميلة.الملاحظ ،أن هذه الأيام المسرحية وبالرغم من التنظيم الجيد الذي طبعها سواء من حيث الإقامة، الإطعام أو الخرجات الترفيهية التي تلقت استحسانا كبيرا من قبل المشاركين نظرا للتجربة الكبيرة التي اكتسبتها مديرية التربية لولاية مستغانم في إدارة مثل هذه الملتقيات الوطنية ،إلا أن الدورة كما ذكر سابقا وبالرغم من تسجيلها الطبعة 22 منذ نشأتها في سنة 1993 لم تسلم من الانتقادات اللاذعة التي قدمها التقنيين والعارفين بعالم المسرح المدرسي على غرار مداح عبد الله (مسرحي ومشرف على أغلبية دورات المسرح المدرسي بمستغانم ) وبن قاصد علي سليمان ( مفتش التربية والتكوين ،مختص في عالم سيكولوجية الطفل ) خلال الندوة التكوينية التي قدمت صبيحة يوم اختتام المهرجان، حيث تم تسجيل عدد من الأخطاء ارتكبت عند أداء الفرق المسرحيات عروضها فوق ركح دار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي والتي حدد وقت كل واحدة منها ب 20 دقيقة .ومن بين الأخطاء تم ذكر،تركيز المخرجين إما على اللهجات المحلية أو استعمال اللغة العامية وإن حضرت اللغة العربية، فهي إما غير مفهومة بسبب تكسير الحروف أو حاملة لأخطاء نحوية خاصة عند مخارج الكلمات، لذا شدد المتدخلون على إقحام أساتذة اللغة العربية وكذا أساتذة اللغات عامة لتصحيح الجانب اللغوي عند الأطفال والتلاميذ المسرحيين ،من بين ما تم تسجيله كذلك تواجد عدد من الوفود إلى مستغانم من أجل الاستجمام والترفيه فقط وليس بدافع التكوين والبحث عن الطرق التي تمكنهم من تطوير الإبداع عند الأطفال والتلميذ ، غياب العمل الجماعي، انعدام الثقة بين الساهرين على تقديم المسرحية الواحدة كلها سلبيات سجلت خلال هذه الندوة التي كان من المفروض أن تصب كلها من أجل بناء الطفل والتلميذ وذلك من خلال معالجة موضوع واحد لا مواضيع عديدة يتيه بينها فكر الطفل ولا يفهمها ليصبح آلة تكرر الأخطاء بانتظام وبصفة دورية ،كما اتفق الحضور على أن ضعف المسرح المدرسي وبالرغم من بلوغه الدورة 22 هو انعدام تكوين الأساتذة في هذا المجال ما فرض على الكل اعتماد الارتجال في العمل، أضف أن البرامج التربوية التقليدية لا تترك مجال لشعبة اسمها " المسرح "،حيث أصبح هذا الأخير مادة لا مجال له من الإعراب بين المواد الأخرى، إلى أنها أصبحت مادة محتقرة تماما كما هي مادة الرسم والموسيقى، بدليل لا تلقى تشجيع لا من الطاقم التربوي وأقل من ذلك الأولياء الذين يشجعون أبنائهم تسجيل أنفسهم في الدروس الخصوصية وإبعادهم عن المسرح خاصة تلاميذ الأقسام المقبلة على الامتحانات .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)