الجزائر - A la une

المستهلك يبحث عن مصدر آمن للشرب



- مئات المواطنين يقصدون يوميا آبار كوكا و الحاسي لملء دلائهم بمياه الشرببعد تداول فيديوهات عبر صفحات الفايسبوك تؤكد عدم صلاحية مياه الحنفيات للشرب بسبب اللون و المذاق و كذا بعض علامات المياه المعدنية و تحذير الوزارة منها بعد سحب حصص من الأسواق لتاريخ محدد زادت مخاوف المستهلك الذي أصبح يتجنب استهلاك المياه المعدنية بعد عزوفه عن استعمال مياه الحنفيات للشرب منذ سنوات طوال و زاد تغير لونها و اختلاطها بالصدأ على مستوى معظم أحياء الولاية من مخاوف المواطنين الوضع الذي جعل غالبيتهم يلجئون إلى مياه أبار بوعمامة و تحديدا منطقة الحاسي و كوكا التي يقصدها سكان المنطقة و يأتي إليها مئات المواطنين يوميا من كل أحياء المدينة و ضواحيها لملأ دلائهم باعتبار أن مياه «العين» أو المنبع أو البئر كما يسمونها أكثر أمانا من المياه الأخرى بمختلف مصادرها رغم عدم وجود أي تقارير مخبرية تؤكد ذلك..
و كانت نتائج التحاليل التي أجريت على عينات من مياه عدد من آبار منطقة الحاسي قد أكدت أنها غير صالحة للشرب نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من النترات تتجاوز المعيار الصحي و رغم ذلك لم تتخذ أي إجراءات لغلق هذه الآبار أو معالجتها مما نشر الرعب وسط السكان المتخوفين من الأخطار الصحية و الأمراض القاتلة المتنقلة عن طريق المياه و التي تحاصره من كل جانب في غياب أين بدائل أخرى صحية تروي عطشه ليبقى المواطن بذلك في حيرة من أمره بين مياه لا تستساغ و أخرى بلون مغاير في الحنفيات و صهاريج متنقلة مجهول مصدر مياهها و بين مياه معدنية غير صالحة و آبار تخفي سموما في حين تقابل السلطات كل ذلك بالتجاهل ما لم تقع الكارثة أو لم تسجل أي حالة وفاة نتيجة ذلك تدفع إلى التدخل العاجل و تدعو إلى دق ناقوس الخطر.
و حال المستهلك مع مياه الشرب كحاله مع بيروقراطية الإدارة و استهتار مختلف المصالح حسب ما ذكره العديد من السكان الذين قالوا أنهم يدركون جيدا أن لا صوت لهم ليسمع و اكتفى بعضهم بدعوة جمعيات حماية المستهلك و المنظمة الوطنية لحماية و إرشاد المستهلك للتدخل و رفع المشكل إلى الوزارات المعنية و إيجاد مصدر آمن لمياه الشرب التي أصبحت مرعبة بعد أن فقد غالبية المواطنين الثقة في كامل علامات المياه المعدنية المعروضة بالأسواق و التي باتت توضع على الأرصفة و تحت أشعة الشمس و كذا مياه الحنفيات في ظل غياب المراقبة المستمرة و المتابعة لضمان امن الصحة العمومية وسط الأخطار التي تحيط بغذاء المستهلك.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)