المستشفيات تباشر تجريد أساتذة الطب من رئاسة المصالح

الإجراء يمس أكثر من 200 بروفيسورشرعت، أمس، المراكز الاستشفائية في عملية تجريد رؤساء المصالح من مناصبهم، من دون إنذار مسبق، حيث شهدت هذه الأخيرة، موجة احتجاجات واسعة من قبل أساتذة الطب. وأكد رؤساء المصالح ممن تحدثت إليهم «النهار» في هذا الشأن، أنه وتطبيقا للمراسلة الأخيرة المتعلقة بتجريدهم من مناصب عملهم، إذ تم إخطارهم بشكل مسبق، حيث تم استدعاؤهم، أمس، إلى اجتماع المجالس العلمية بالمراكز الجامعية والطبية بالمؤسسات الاستشفائية، لتعيين رؤساء المصالح الجدد بالنيابة. وفي السياق ذاته، أكد رؤساء المصالح، أنهم ليسوا ضد تطبيق القانون، ولكن قرار التجريد باشره مسيرو المراكز الاستشفائية من دون إنذار مسبق، ومن دون انعقاد اللجنة المشتركة بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، كما كان من المفروض أن يتم منذ مدة، لمناقشة هذه النقاط الهامة. وعلى صعيد متصل، أكد أساتذة الطب ل «النهار»، أن الإجراء كان صادما بالنسبة لهم، حيث تم استدعاؤهم من أجل تعيين رؤساء المصالح بالنيابة، الذين سيحلون مكانهم، بعد أن تم اعتماد القائمة مسبقا، من دون استشارتهم. وأبرقت وزارة الصحة إلى جميع إدارات 16 مركزا استشفائيا جامعيا، بالإضافة إلى المؤسسات الاستشفائية الجامعية وعشرات المراكز الاستشفائية المنتشرة عبر ولايات الوطن، أمرتها فيها بالحرص على تنفيذ تعليمة الوزير عبد المالك سلال، مع تجريد كل الأساتذة الذين بلغوا سن 67 سنة من رئاسة المصالح التي يُشرفون عليها، وإمكانية استمرارهم في ممارسة نشاطهم من دون أي مسؤولية. ومن المرتقب أن تتم مراجعة منحة تقاعد الأساتدة، من خلال رفعها إلى نسبة 80 من المائة من رواتبهم فور إحالتهم على التقاعد، على غرار باقي مستخدمي الوظيف العمومي، إذ أنهم لا يتقاضون في الوقت الراهن سوى نسبة 55 من المائة من أجورهم، وذلك لارتفاعها مقارنة مع سقف المعاشات المحدد في قانون التقاعد.