الجزائر

‘'المربون من يلهب أسعار اللحوم الحمراء ويجب منع استيراد اللحوم الطازجة



‘'المربون من يلهب أسعار اللحوم الحمراء ويجب منع استيراد اللحوم الطازجة
دعا عاشور بوعلام رئيس اتحاد الجزارين التابع للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إلى فرض الرقابة الصارمة على اللحوم بسبب ما وصفه بالتجاوزات العديدة التي تهدد مهنة الجزارة وكذا صحة المواطن في نفس الوقت، محذرا من كثرة ذبح أنثى الخروف على مستوى المذابح، مما حسبه يؤثر على تربية الأغنام وكذا إنتاج اللحوم، وتحدث عن استقرار في أسعار اللحوم الحمراء أما البيضاء منها لم يخف أن المربي من يلهب أسعارها في المواسم والمناسبات، ويضطر الجزار إلى الزيادة في تسعيرتها ليضمن هامش ربحه.أقر عاشور بوعلام مندوب الجزارين بأن اللحوم الحمراء المحلية والطازجة للخروف سجلت أسعارها استقرارا ، وتراوحت ما بين 1200دج إلى 1400 دج، على اعتبار أن كل قطعة لديها سعر خاص على غرار منطقة الفخذ والكتف وكذا الرقبة وما إلى ذلك، وأما بخصوص لحم الأبقار فذكر أن سعره تراوح بين 1400 دج للشرائح الحمراء"بيفتاك" و650 دج، بينما اللحم المرحي حدد سقفه ب1000 دينار، مشككا في اللحوم المرحية التي تعرض بسعر 600 دج.واستثنى عاشور من كل ذلك اللحوم المجمدة التي أكد أنها سجلت ارتفاعا بنحو 50 دينار، كلما تقلص العرض أو تأخرت باخرة الحاويات أو تقلصت الكمية المستوردة. ورفض ممثل نقابة الجزارين إرجاع ارتفاع أسعار لحم الخروف إلى التهريب موضحا أن الظاهرة اختفت بشكل تدريجي، واليوم على ضوء الواقع تطرح العديد من الأسباب في صدارتها ذبح ما لا يقل عن 1000 أنثى الخروف على مستوى كامل المذابح مما انعكس على الإنتاج بالسلب إلى جانب توجه العديد من المربين إلى تربية الأبقار بدل الأغنام، بالنظر إلى كثرة الطلب عليه ولتفادي مادة الكلسترول المرتفعة في لحم الأغنام.واغتنم عاشور الفرصة ليشدد على ضرورة فرض رقابة صارمة على مستوى المذابح من طرف وزارتي الفلاحة والتجارة، لمنع ذبح أنثى الخروف، وكذا الرقابة على اللحم المستورد الطازج، واقترح استيراد الأبقار حية وذبحها في الجزائر بدل ذبحها في الخارج لتفادي أي خطر على صحة المستهلك كاحتياط.واعترف ذات المتحدث بانتهاج بعض الجزارين المزيفين كما وصفهم لسلوكات مشينة تتمثل في الغش، فيقدمون لحما مرحيا بسعر 600 دينار متسائلا عن مصدر هذا الأخير، وسر هذا التخفيض كون كلفتها الحقيقية لا تقل عن سقف1000 دينار، متأسفا لولوج المهنة من قبل من ليست لهم علاقة بها، مقدرا عدد الجزارين بالعاصمة وحدها بحوالي 2000 جزار، بينما على المستوى الوطني قال قد يناهز العدد 10 آلاف جزار.واستاء كثيرا ممن أسماهم بالدخلاء على المهنة والذين لا يهمهم سوى الربح السريع ضاربين عرض الحائط صحة المواطن وقدرته الشرائية، وأبدى تخوفا كبيرا من استيراد اللحوم الطازجة التي يرى حسب تقديره أنها تنافسهم بشكل شرس وتهددهم بغلق محلاتهم. وأرجع عاشور ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في المواسم والمناسبات إلى المربين مما يجبر بائع الجملة ومن ثم الجزار على الرفع لضمان هامش ربحه، ويرى ذات المتحدث في نفس السياق أن تربية الدجاج في موسم الصيف تتراجع بسبب اشتداد درجة الحرارة وعدم مخاطرة العديد من المربين حيث يركنون في شهر جوان وجويلية وأوت للراحة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)