الجزائر - A la une

المدافع الدولي السابق هشام بلقروي للنصر




تركيبة الخضر ووجود بلماضي يمنحان الحق في رفع سقف الطموحاتيرى الدولي السابق ومدافع اتحاد العاصمة هشام بلقروي، بأن المنتخب الوطني سيواصل كتابة التاريخ في وجود مدرب بمواصفات جمال بلماضي، الذي استطاع – حسبه - في ظرف وجيز أن يشكل تركيبة قوية صنعت الحدث بنهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر 2019، كما تحدث ابن الباهية وهران عن مشواره مع الخضر والأسباب التي أبعدته، وأمور أخرى، تكتشفونها في هذا الحوار الذي خصنا به.
حاوره: مروان. ب
*مرحبا هشام، ما جديدك ؟
متواجد بمسقط رأسي بوهران منذ فترة، وأتابع الوضع الوبائي في بلادنا شأني شأن كل الجزائريين، وكلنا أمل أن ينهي المولى عزوجل معاناتنا، ونعود إلى حياتنا الطبيعية، خاصة لكرة القدم التي اشتقنا لها كثيرا، لقد تجاوزنا الأصعب، ولم يتبق لنا سوى القليل، وما علينا سوى مواصلة الالتزام بالتعليمات والتدابير الوقائية، من أجل تفادي تفشي فيروس كورونا مجددا.
وضعيتي الحالية لا تسمح لي بالتفكير في العودة للمنتخب، ولكن...
*الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أكدت رغبتها في إكمال الموسم وتنتظر الضوء الأخضر من السلطات المخولة، ما رأيك في هذه المسألة وهل أنتم على استعداد للعودة ؟
لكي نكون في الصورة، نحن متواجدون في فترة راحة منذ ثلاثة أشهر كاملة، والجميع مكتف بالتحضير على انفراد، وهذا يختلف تماما عن الاستعدادات مع الفرق، وبالتالي يتوجب على الفاف عند إعلان العودة منح النوادي الوقت الكافي من أجل إعادة التحضير، ولو أن هذا الأمر يبقى مجرد كلام، وكل شيء متوقف على قرار السلطات العمومية، التي ستكون المخولة الوحيدة للفصل في قضية إكمال الموسم من عدمه، صدقوني كلنا مشتاقون للمباريات وننتظر الضوء الأخضر، ولكن العودة يجب أن تتم في أجواء وظروف ملائمة، وعلى كافة الفاعلين الاقتداء بالبروتوكول الصحي المقترح، كونه سيحمي أسرة كرة القدم.
*حدثنا عن موسمك مع اتحاد العاصمة، خاصة وأنك لم تكن عند مستوى التطلعات..
عدت إلى البطولة الوطنية لأنني كنت مجبرا على ذلك، بعد تجربتي الأخيرة مع نادي الرائد السعودي، حيث وجدت بأن الوقت مناسب لقبول عرض سوسطارة، التي ألح مسؤولوها على انتدابي، ولقد كنت سعيدا بالانضمام إلى هذا الفريق العريق، وانتظرت بروزي وتقديم الإضافة المرجوة، غير أن ما حدث لي مع المدرب السابق حال دون الظهور بالمستوى المطلوب، لأكتفي بعدد قليل من اللقاءات، قبل أن يقع لي حرج مع الإدارة في وقت الميركاتو الشتوي، ولكن هذه الأمور باتت من الماضي، وأنا الآن في وضعية مريحة، وأنتظر عودة التدريبات، لتعويض ما فاتني، والتأكيد على أن التحاقي بالاتحاد كان من أجل المساهمة في قيادة هذا الفريق نحو النتائج المرجوة، ولم لا العودة إلى منصات التتويج من جديد.
*ما هي طموحاتك مع سوسطارة ؟
كل شيء مرتبط بقرار العودة لأجواء المنافسة من جديد، فنحن الآن على مقربة من كوكبة المقدمة، وفي حال أعاد لنا الاتحاد الدولي (الفيفا) النقاط المخصومة، بناء على التظلم الذي رفعه مسؤولونا، فإننا قادرون على الارتقاء أكثر والإيمان بمقدرتنا على التنافس على المراتب الأولى، خاصة وأن الفارق بيننا وبين صاحب الصدارة ليس بكبير، على العموم، نحن مستعدون وننتظر الضوء الأخضر للانضمام إلى التدريبات، وبعدها سيكون لكل مقام مقال.
إنصافنا في قضية الديربي ستعيدنا لسباق البوديوم
*خضت عديد التجارب الاحترافية الناجحة، حدثنا عنها ؟
بدايتي كانت مع فريق جمعية وهران، أين قدمت مستويات رائعة، لفتت أنظار مسؤولي وداد تلمسان، الذي انتقلت له على شكل إعارة، لألتحق بعدها باتحاد الحراش، ليكون هذا الفريق نقطة تحول في مشواري الكروي، أين برزت بشكل جيد، مما ممكني من الحصول على بعض العروض الخارجية المغرية، غير أنني اخترت النادي الإفريقي التونسي، كونه يعد من عمالة القارة السمراء، وأحد الفرق التي رأيتها بوابتي نحو الانتقال إلى أوروبا، وهو ما كان لي، حيث أمضيت بعدها في نادي ناسيونال ماديرا البرتغالي، وهناك تطور مستواي أكثر في ظل احتكاكي بفرق كبيرة، ولكن بقائي هناك كان مستحيلا، في ظل بعض التطورات، لأوقع في نادي الترجي التونسي حتى وإن لم تطل تلك التجربة، حيث سرعان ما عدت للبرتغال ولكن من بوابة نادي موريرنسي، الذي سمح لي بالتواجد مع المنتخب لفترة أطول، لأنهي مسيرتي الخارجية في المملكة العربية السعودية مع فريق الرائد، قبل الالتحاق بنادي اتحاد العاصمة الذي أنوي أن أتألق معه لأنال رضا الجميع.
*تواجدت مع المنتخب في عدة مناسبات، هل أنت راض عما قدمته ؟
لكي أكون صريحا معكم أنا راض للغاية عن مشواري مع الخضر، ويكفي أنني تواجدت معهم لأربع سنوات كاملة، وهي فترة جد مقبولة بالنسبة للاعب محلي، خاصة وأن خريجي الفرق الوطنية غائبون عن قوائم المنتخب في آخر السنوات، لقد عشت لحظات جميلة للغاية، كما كانت لي بعض المحطات السيئة، في ظل النتائج السلبية المسجلة، ولكن يبقى الدفاع عن الألوان الوطنية فخرا واعتزازا لي.
*يقال بأن استبعادك من المنتخب حز في نفسك، ما تعليقك ؟
لا أود الحديث عن هذا الأمر كثيرا، وسأكتفي بذكر الأشياء الجميلة فقط، ولو أنني «نوكل ربي»، على من قطع مشواري مع المنتخب الوطني الذي لم أبخل عنه بشيء، وحاولت طيلة الفترة التي تم الاعتماد فيها على خدماتي أن أكون عند مستوى التطلعات، أنا الآن بعيد عن الخضر، غير أنني سأبقى مشجعا، وكنت فخورا جدا بإنجاز زملائي في كان مصر، حيث أهدونا لقبا انتظرناه كثيرا.
*لو نطلب رأيك بخصوص العمل الذي يقوم به الناخب الوطني جمال بلماضي، ماذا تقول ؟
لم أعمل معه، ولكن نتائجه تتحدث عنه، وحتى لاعبوه ممن كان لي كلام معهم يثنون عليه، مما يؤكد بأنه تقني متميز، ومنحه زمام العارضة الفنية للخضر كان صائبا، وكلل بحصدنا كأس الأمم الإفريقية التي لطالما انتظره جمهورنا العزيز، أنا أتمنى له كل التوفيق في قادم الاستحقاقات، سيما وأن الوصول للقمة صعب، والبقاء بها أصعب بكثير، ولو أن ثقتنا فيه كبيرة جدا، في ظل إلمامه بكل شيء.
راض بمشواري الاحترافي ومازلت قادرا على العطاء
*مدرب الخضر يتحدث عن إنجاز بمونديال قطر، ما رأيك ؟
من حقنا جميعا أن نحلم بالمزيد من الإنجازات، خاصة في ظل امتلاكنا لجيل متميز تقوده أسماء تنشط بكبرى الفرق الأوروبية على غرار القائد رياض محرز، ضف إلى ذلك القيمة الفنية الكبيرة للمدرب بلماضي الذي يعرف عمله جيدا، وأرى بأن طموحاته ستقوده نحو نتائج أكبر، شريطة توفير الأجواء المناسبة.
*هل تحلم بالعودة للمنتخب أم لم تعد تفكر في الموضوع ؟
وضعيتي الحالية لا تسمح لي بالحديث عن إمكانية عودتي للمنتخب، خاصة وأنني لم أقدم ما هو مطلوب مني لحد الآن مع اتحاد العاصمة، ولكن في حال العودة لأجواء المنافسة، سأبذل كل ما في وسعي لاستعادة مستوياتي السابقة، وكلي أمل بالتفاتة من الناخب الوطني جمال بلماضي الذي أثبت بأنه لا يظلم عنده أحد، ولا يهتم باسم الفريق الذي ينشط به اللاعب بقدر ما ينظر لما سيقدمه فوق الميدان.
*بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
شكرا على هذه الالتفاتة، وأتمنى حظا موفقا للكتيبة الوطنية التي أراها قادرة على مواصلة كتابة التاريخ في وجود ربان مثل بلماضي، كما أستغل الفرصة لأدعو لموتانا بوباء كورونا بالرحمة، كما أتمنى الشفاء السريع لكل المصابين، في انتظار أن يرفع عنا المولى عزوجل هذا البلاء، الذي أربكنا طيلة الأشهر الماضية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)