الجزائر - A la une

المدارس الخاصة تتسول الإعانات المالية من الدولة



المدارس الخاصة تتسول الإعانات المالية من الدولة
"لسنا تجارا وعلى الوزارة تخفيض الضرائب"دعت ممثلة المدراس الخاصة وزارة التربية للتدخل لدى السلطة من أجل إقرار مساعدات مالية لرفع مستوى التعليم، من خلال تعديل كامل لدفتر الشروط الخاص بهم بعد أن باتت المدارس الخاصة تعامل كما يعامل التجار وأصحاب محلات ”الفاست فود”. وطالبت بالنقل المدرسي وتذليل كل العراقيل الإدارية، كما دعت إلى تقليص عدد المواد لامتحان شهادتي التعليم المتوسط والثانوي.قالت رئيس الجمعية الوطنية للمدارس الخاصة، بن منصور رشيدة، في تدخلها خلال جلسة العمل التي نظمتها لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهن على مستوى المجلس الشعبي الولائي، بالعاصمة، إن أصحاب المدارس الخاصة يعانون مع بنود دفتر الشروط الذي يعود إلى 10 سنوات مضت، والذي تم إنشاؤه من طرف الجهات الوصية بطريقة سريعة بدون دراسة، منتقدة معاملتهم كتجار، خاصة في الضرائب وفق ما أضافه مسؤولو المدارس الذين تدخلوا وقالوا ”نحن لسنا تجارا أو أصحاب محلات فاست فود”، لذا يجب تخفيض الضرائب وكذا تسهيل عليهم فتح مدارس خاصة تعمل من أجل تحسين مستوى التعليم بالجزائر. هذا ودعا المتدخلون وزيرة التربية إلى فتح الحوار الدائم لنقل معاناة المدارس الخاصة المتهمة بنهب جيوب الجزائريين، حيث دافع هؤلاء بقوة عن أهداف فتح هذه المؤسسات، وأكدوا أن مسعاهم هو تقديم دراسة نوعية للأطفال بعيدة عن ربح الأموال. وأمام هذا طالبو بإعانات من الدولة لبناء مؤسسات تربوية كاملة وتفادي عملية كراء ”الفيلات” التي يتجاوز مبلغها 60 مليون سنتيم شهريا وفق تدخل أحد مدراء المدارس الخاصة.كما طالب المتدخلون بتدخل الولأة من أجل الزام رؤساء البلديات وضع الملاعب تحت تصرف المدارس الخاصة، وتقديم الإعانات في المطاعم المدرسية، مع دعوة مساهمة وزارة التضامن إلى تخصيص النقل المدرسي لفائدة التلاميذ المتمدرسين لدى الخواص.دعوات إلى بن غبريط من أجل فتح أبواب الحواروعادت ذات المصادر إلى الحديثث عن العراقيل البيروقراطية التي تعاني منها المدارس الخاصة ولا سيما الأولياء الذين يريدون تحويل أبنائهم من مدارس خاصة إلى مدارس عمومية، ودعوا إلى تدخل وزارة التربية من أجل توجيه تعليمات لرفع هذه العراقيل، كما دعوها إلى المساهمة في تكوين الأساتذة، وتسهيل عملية التوظيف التي أضحت عائقا آخر تواجه المدارس الخاصة وفق تدخلات مسؤولي هذه الأخيرة.وعن النتائج السلبية في امتحانات البكالوريا وحتى في المتوسط التي باتت تسجل في المدارس الخاصة، دافع مدراء هذه الأخيرة عن نوعية التعليم الجيد المقدم بأقسامهم، حيث كشفت الأرقام أن نسبة النجاح مرتفعة في مرحلة الطور الابتدائي لتتراوح بين 60 و100 بالمائة، في حين هي متوسطة في المتوسط وقريب من المتوسط في الثاني. وهنا تساءل متدخلون عن أسباب هذا التراجع والذي أرجع إلى عدة عوامل أهمها هو أن في امتحان السنة الخامسة التلميذ يمتحن في 3 مواد وبعد 4 سنوات فقط يجد الطفل نفسه يمتحن في أكثر من 9 مواد وهذا كثير بالنسبة لهم، علاوة حسب المتدخلين عن أن عدد الأقسام النهائية قليل.في المقابل أشارت رئيسة جمعية المدارس الخاصة إلى لقاء جمعها بوزيرة التربية نورية بن غبريط حيث وعدتها بتشكيل لجنة مشتركة للنظر في انشغالات الجمعية وعلى رأسها قضية دفتر الشروط، وعدة مشاكل أخرى على غرار دليل المعلم الذي اشتكى منه المدراء أيضا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)