الجزائر - A la une

المخيمات والإقامات التضامنية فرصة للجمع بين الفائدة والترفيه


المخيمات والإقامات التضامنية فرصة للجمع بين الفائدة والترفيه
يودع الأطفال المتمدرسين هذه الأيام العطلة الصيفية حيث يستعدون لاستقبال الموسم الدراسي الجديد فبين البحر والمخيمات التي نظمت لصالح الأطفال قضى ألأطفال أوقاتا ممتعة أزالت عنهم تعب الموسم الدراسي الشاق الذي قضوه.مروى رمضانيها هو الموسم الدراسي يدق أبواب الأطفال من جديد بعدما استفاد أغلبهم من الخرجات التي نظمتها وزارة التضامن الوطني و الأسرة التي كشفت على لسان السيدة مونية مسلم عن استفادة زهاء 6300 طفل من 17 ولاية من الجنوب و الهضاب العليا من مخيمات و إقامات تضامنية صيفية موزعة على 14 ولاية ساحلية عبر الوطن خلال هذه الصائفة.كما شددت الوزيرة على الاهتمام بأبناء الجنوب والهضاب العليا وتنظيم مخيمات لهم وهي المبادرة التي ثمنتها الوزيرة ودعت إلى الاستمرار فيها.كما أكدت الوزيرة من جهة أخرى على أهمية استغلال فرص التخييم من أجل الجمع بين الاصطياف و الترفيه عن النفس من خلال النشاطات المتنوعة و تربية الأطفال و تلقينهم مبادئ و قيم التحضر و المواطنة و الحس المدني و احترام البيئة و النظافة من خلال برامج هادفة و مسطرة مسبقا.تحدث الأستاذ عادل لحبيب رئيس جمعية الأنيس لتنشيط الشباب عن فوائد التخييم للحياة العربية قائلا "صحيح أنّ المخيم الصّيفي مدّته الزمنية قصيرة وقد لا يتعدىال 10 إلى 15 يوما إلا أنّ الفائدة منه كبيرة جدا فهو بالنسبة لنا مثلا ثمرة الجهد السنوي إذ بعد الكثير من الجد والاجتهاد و تنظيم الأنشطة و البرامج يأتي المخيمكفرصة ذهبية للرّاحة و الاستجمام بشكل أساسي، بالإضافة إلى ما يحويه من برامج و أنشطة أخرى فهو فرصة للتلاقي في جو من الهدوء يسمح بالعديد من الأمور أولاها و أهمها توطيد العلاقات جماعيا و فرديا من خلال المجموعات الصّغيرة التي يتم تقسيمها في المخيم و أيضا توطيد العلاقات الثنائية".وأضاف محدثنا "لعل من أهم الفوائد من المخيمات الصيفية هي تعويد الأطفال و الفتية على العادات السليمة سواء الصّحية كالاستحمام وتنظيف الأسنان وتنظيف و تنظيم الفراش وغيرها أو الأخلاقية من خلال غرس أهم الصفات الحميدة في نفوسهم على غرار المحبة والإيثار والتواضع والتعاون و هذا كله يتأتى من خلال الأنشطة التي تنظّم في المخيم على غرار ورشات العمل والبحر و الأسمار الليلية والخرجات الخلوية و الاستكشافية والألعاب".وفي سياق الحديث كشف رئيس الأنيس عن عنوان كتاب جيد اسمه "دوافع (موجبات ) تنظيم المخيمات الصيفية" كما استشهد في حديثه بحالة مر بها في جمعية الأنيس قائلا "بعد مخيم العام الماضي جاءني والد أحد الأطفال المشاركين معنا و قال لي بهذا التعبير "واش ديرتوا للطفل" ما آثار استغرابي وخوفي وبعد الحديث معه قال لي كان من المستحيل أن يأكل مع أخيه في صحن واحد في البيت و لكن بعد المخيم تغيّرت تصرفاته و أصبح أكثر ليونة مع أخيه الأصغر منه و هناك العديد من القصص في هذا الباب".فالبعض يقول يأتي و يقر بتغير بعض الصفات في ولده مثلا الصلاة ، الاهتمام باللباس و غيرها من الأمور لذا نحرص كثيرا في الأنيس على أن ننظّم مخيمات خارج فصل الصيف على غرار الشتاء و الربيع و لو لمدة قصيرة تتراوح بين ال4 و ال 5 أيام لأنّ الجو في المخيم يكون مهيئا لتقديم النصائح و الإرشادات بعد أن تتم ملاحظة الطفل في كثير من مناحي الحياة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)