الجزائر - A la une

المخرج عمار سي فوضيل:كشف الظواهر السلبية لا يعني التجريح بالجزائر




المخرج عمار سي فوضيل:كشف الظواهر السلبية لا يعني التجريح بالجزائر
اخترت موسيقى تصويرية جميلة جدا من التراث الوهراني القديم؟أدرجت تلك الأغاني لأني أحبها شخصيا، وأرى أنها فيها جمالية صوتية وموسيقية يمكن أن تخدم روح الفيلم الذي أنجزته. أغنيتان لعمارنة وأغنية "خلوني نبكي على رايي" للفقيد الراحل جيلالي حرز الله.
قد ينتقدك البعض في فكرة أن تعيش فاطمة مع علي ومحند في بيت واحد؟
لا يمكن أن ننتقد شيئا موجودا على أرض الواقع، وحياتنا مليئة بهذه الأمثلة، ولا يمكن إخفاءها بل هي مكتوبة يوميا على صدر الجرائد الوطنية. أنا لم أخترع شيئا من ذهني، بل أمثال فاطمة كثيرات، وعلى السينما أن تظهر كل ما هو غير مرئي للعامة.
في القاعة جمهور انفعل أثناء عرض الفيلم، واحتج على بعض المقاطع التي لم يفهمها؟
أظن أني بلغت مبتغاي، فنهاية الفيلم تثير في ذهن المتلقي أسئلة كثيرة، هل هي واقعية أم خيالية، مهمتي أن أثير التساؤلات لا أن أجيب على كل ما قد يجول في خاطر كل واحد. لا أريد أن أحكي قصة سهلة بمراحلها المعروفة، بقدر ما أضع في ذهني أن المشاهد ذكي.
ربما اختلط عليهم الأمر لخلل في تسلسل الأحداث؟
هي قصة متعددة المواضيع، وكل واحد يترجمها حسب مداركها.
ربما هي الوجوه الجديدة التي اعتمدت عليها لم تندمج في العمل كما ينبغي؟
بل كل إصراري أن أخرج الفيلم مع هؤلاء كونهم من الجيل الجديد في السينما والتلفزيون. كما للممثلين تجربة ودراية علمية بعالم التمثيل والفن المسرحي عموما. ولا يجب أن ننسى أن العمل السينمائي عمل شاق وجبار، ولا تتصوروا الجهد المبذول في هذا الفيلم، 60 ديكورا وتنقل في ظرف زمني قياسي، وغيرها من المراحل الأخرى.
أعتقد أن الحوار كان العقبة الكبرى بين الشخوص تماما كما يحدث في المسلسلات التلفزيونية عندنا؟
هذا رأيك الشخصي، أنا من كتبت النص وفي الحوار حاولت قدر الإمكان أن أعبر عن الوضعيات الدرامية التي نسجتها من خيالي.
اختيار موضوع الانحراف والإجرام وسط الشباب الجزائري، لماذا؟
هو اختيار ينطلق من أرض الواقع، كما أني لست مجبرا على الترويج لصورة جزائر جميلة براقة، أنا سينمائي اعتبر كشاهد على الواقع، ومتلق حساس لما ينشر في الصحف وما يقابله كل صباح في الشارع. عملي ليس إشهار للجزائر، لست من ذلك النوع، علما أن الحديث عن الظواهر السلبية لا يعني التجريح بالبلد، بالعكس عندما أظهرت فاطمة تريد أن تغير من واقعها إلى الأفضل وتتحلى بالشجاعة أكثر من رفاقها الرجال، لتخبر الأمن بما يقع من جرائم وتحايل، أعتقد أنه اعتراف علني بقوة المرأة الجزائرية. فهي البطلة الحقيقية وليست الشخصية الكاريكاتورية التي تعودنا على رؤيتها في الأفلام الجزائرية.
طيب من يحكي الجزائر بحقيقتها لماذا يصورها خالية من سكانها، في ساعات متأخرة من الليل، مهجورة بعيدا عن نبض شوارعها؟
لأن هذا الفيلم عبرت فيه عن نوع السينما التي أحبها وهي السينما الأمريكية السوداء التي لها لغتها الخاصة، التصوير بالليل بجماليات معينة، فأنا جزء من هذه المدرسة. والفيلم عبرت فيه باللغة التي أعرفها لا غير. أنا معك أننا في الجزائر غير متعودين على مشاهدة هذا النوع من الأفلام، هي تجربة أعتقد بحاجة لمن يفهمها كطريقة جديدة في السرد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)