الجزائر

المختلون عقليا يغادرون الحياة في ظروف مأسوية بالجنوب




المختلون عقليا يغادرون الحياة في ظروف مأسوية بالجنوب
توفي مؤخرا بغرداية مختلان عقليان يتراوح عمراهما ما بين 50 و60 سنة في ظروف غامضة، حيث تدخلت مصالح الحماية المدينة ونقلت جثتيهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى "ترشين براهيم"، هذا وفتح تحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاتهما، علما أنه سبق أن لقي آخرون مصرعهم حيث عثر عليهم في ظروف مأسوية.
تعرف ولاية غرداية تزايدا غير مسبوق في عدد المختلين عقليا الوافدين من داخل الولاية وخارجها، إذ تتدخل مصالح الحماية المدينة بمعدل مرتين في السنة لإجلاء المختلين عقليا التائهين في صحاري الولاية، حيث يرى البعض أن الجهات الوصية مسؤولة عن تنامي هذه الظاهرة من خلال سماحها بتوافد المتشردين والمعتوهين على المدينة دون التفكير في بناء مراكز لإيوائهم، فيما يرى آخرون أن غياب مراكز صحية تتواجد بها مختلف الأدوية والأقراص المهدئة للأمراض العقلية التي تصيب هؤلاء سبب في تزايد انتشار هذه الفئة التي لا حول لها ولا قوة.
وفي ذات السياق، يسجل عدد من ولايات الجنوب نسبة كبيرة من المختلين عقليا، حيث لا تقتصر هذه الظاهرة على حالات فردية، بل تجدها في بعض الأحيان على شكل مجموعات.
وحسب مختصين فإن عوامل الاختلال العقلي تعود إلى مشاكل اجتماعية كالفقر، البطالة والتفكك الأسري، وأخرى نفسية، حيث يجوب عدد من المختلين عقليا القادمين من مختلف ولايات الوطن الشوارع في منظر مؤسف جدا وهم حفاة عراة، متخذين من بعض الأماكن المخربة والمهترئة والمهجورة مكانا للمبيت، كما يشكلون خطورة على المارة الذين أصبحوا مهددين بالاعتداء الجسدي في أي لحظة، وهو ما حدث فعلا عدة مرات، حيث انقض مجانين على أشخاص وسط المارة، العدد الكبير من المجانين لا يقتصر فقط على تشويه منظر المدينة السياحية، بل يتجاوز ذلك حيث تنتهي حياتهم بطرق مأسوية دون إخضاعهم للعلاج في مراكز صحية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)