تعيش المحطة التجريبية التابعة لجامعة معسكر مشاكل جدية تنصب في غياب الإطار القانوني الذي قد يكفي لاستغلالها استغلالا أمثل ويطور جهود 20 باحثا جامعيا بدرجة دكتوراه في العلوم التجريبية والتقنيات الفلاحية يقومون بتجاربهم على مستوى مخابر البحث العلمي في المحطة منها المخبر الموجود في الجزء المبني والمجهز بالمحطة وآخر مفتوح على الوسط الفلاحي بمساحة تقدر ب50 هكتارا تستغل منها فقط 5 هكتارات لإقامة التجارب على النباتات والأشجار المثمرة على غرار أشجار الفستق الحلبي التي تعتبر تجربة ناجحة جدا، إضافة إلى إسطبل لتربية الحيوانات وعشرات الخلايا من النحل تدر منتوجا قيما من العسل كمية منه توجه لتغذية فئران التجارب التي تنتجها المحطة التجريبية.في الموضوع، ذكرت الدكتورة مباني حمو الحاج لطيفة مسؤولة المحطة التجريبية الواقعة بتراب بلدية ماوسة، أن المحطة تعاني نقصا في التموين المادي الذي قد يسهم في توسيع المخابر البكتريولوجية أين يجري الطلبة والباحثون تجاربهم والأعمال التطبيقية، ولأن كل التوجيهات الحالية منصبة على البحث عن مداخيل مالية للخروج من الأزمة الاقتصادية، تقول الدكتورة مباني لطيفة أنه صار ضروريا البحث عن مخرج قانوني يمكن المحطة من الاعتماد على جهودها في إيجاد مداخيل لتطوير البحث العلمي، خاصة في مجال إنتاج فئران التجارب التي يبلغ سعر الواحد منها 60 أورو في السوق الخارجية وتوفر المحطة التجريبية بمعسكر صنفين من فئران التجارب ما يكفي منها لتموين المخابر الصيدلية والمخابر الطبية والجامعية بالولايات المجاورة، ولغياب الإطار القانوني الذي يخول لها تسويق إنتاجها من فئران التجارب يعمد المشرفون على مخابر تكاثر فئران التجارب إلى تقليص العدد تفاديا لوفاتها التي غالبا ما تكون بسبب التهام الثعابين الموجودة بالمحطة لها.هذا ويجهل الكثيرون بولاية معسكر، الأسباب الواقفة خلف عدم الاستغلال المثالي للمحطة التجريبية والإهمال الذي يبدو على محيطها الخارجي من خلال حوالي 45 هكتار من الأراضي الفلاحية التابعة للمحطة ولم تستغل كما يجب، بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية وغياب الإطار القانوني الذي يمكن المحطة التجريبية من الاستقلالية الإدارية والمالية، يذكر أنه في سنة 1992 وضعت المصالح الولائية بمعسكر تحت تصرف المحطة التجريبية نحو 50 هكتارا من الأراضي الفلاحية تعود ملكيتها لأملاك الدولة وحالت التسوية الإدارية لوضعيتها دون الاستغلال الأمثل لهذه المساحات الزراعية القابلة للتثمين والإنتاج، كما يجرى حاليا على مستوى المخابر العلمية للمحطة تجارب لمفعول أصناف من النباتات الطبية من بينها «القطف والفيجل» في مكافحة بعض الأمراض المستعصية على غرار داء السرطان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/05/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : معسكر أم الخير س
المصدر : www.ech-chaab.net