المجتمع الجزائري يغرق في السموم !

حجز 109 أطنان من القنب الهندي في سنة واحدة**ارتفاع في استهلاك وحجز حبوب الهلوسةافاد تقرير للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها أنه تم حجز أكثر من 109 أطنان من القنب الهندي في الجزائر سنة 2016 منها 34ر74 بالمائة في غرب البلاد مشيرا إلى أن كمية المواد المهلوسة المحجوزة عرفت ارتفاعا ملحوظا وهو ما يفرض دقّ كل نواقيس الخطر والتحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن لإنقاذه بعد أن (غرق) المجتمع الجزائري في القنب الهندي والمهلوسات وغيرهما من أنواع السموم المختلفة. وأكد ذات التقرير استنادا إلى حصيلة مصالح مكافحة المخدرات على مستوى الدرك الوطني والأمن الوطني والجمارك أنه تم حجز 109.089.13 كغ من القنب الهندي سنة 2016 من بينها 34ر74 بالمائة في غرب البلاد . وعرفت كمية القنب الهندي المحجوزة انخفاضا ب13.89 بالمائة مقارنة بسنة 2015 ويرجع الفضل في ذلك إلى تعزيز الأمن على مستوى الحدود في حين تبقى الكمية مرتفعة رغم الإنخفاض الملحوظ حسب مصادر مقربة من الديوان الذي شار إلى أن 17.29 بالمائة من الكميات المحجوزة سجلت في منطقة جنوب البلاد و6 93 بالمائة بالوسط و1.44 بالمائة بشرق البلاد. أما بالنسبة للمخدرات الصلبة عرفت كمية الهيروين المحجوزة انخفاضا ملحوظا من 75ر2.573 غرام سنة 2015 إلى 82ر1.403 غرام سنة 2016 أي بنسبة 45.46 بالمائة. أما فيما يتعلق بالكوكايين المحجوزة فقد سجلت هذه المادة انخفاضا بنسبة 33 06 بالمائة لتنتقل من 39ر88.287 غرام سنة 2015 إلى 41ر59.099 غرام سنة 2016. في حين عرفت كمية الأقراص المهلوسة المحجوزة (ارتفاعا كبيرا) من 637.961 قرص سنة 2015 إلى 1.072.394 قرص سنة 2016 أي بنسبة 68 بالمائة منها 37 45 بالمائة في غرب البلاد. تورّط أكثر من 37 ألف شخص في قضايا مخدرات أفادت تحريات المصالح المعنية بتورط 37.614 شخصا في قضايا متعلقة بالمخدرات من بينهم 226 أجنبي ما يمثل ارتفاعا بنسبة 44 3 بالمائة و934 شخصا في حالة فرار. وكشف التقرير أن هناك 7.392 تاجر مخدرات و22.352 مستهلكا و3.898 تاجرا في المواد المهلوسة و3.718 مستهلكا من بين الأشخاص المتورطين. أما فيما يتعلق بالإتجار بالمخدرات الصلبة هناك 158 تاجرا و37 مستهلكا للكوكايين و28 تاجرا و18 مستهلكا بالنسبة للهيروين. للتذكير تمت السنة الماضية معالجة 30.113 قضية مخدرات مقارنة ب19.692 قضية سنة 2015 أي ارتفاع بنسبة 52.92 بالمائة. وختم البيان أنه من بين القضايا المعالجة هناك 6.773 قضية متعلقة بالاتجار غير الشرعي للمخدرات و23.329 متعلقة بحيازة واستهلاك المخدرات و10 قضايا مرتبطة بزراعة القنب الهندي. الدرك حجز 67 طنا من الكيف بغرب البلاد خلال 2016 حجزت مختلف الوحدات التابعة للدرك الوطني بالجهة الغربية للوطن خلال العام المنصرم زهاء 67 طنا و313 كلغ من مادة الكيف المعالج التي يجلبها المهربون من البلد المجاور (المغرب) حسب ما كشفت عنه أمس الثلاثاء الحصيلة السنوية للقيادة الجهوية الثانية لهذا السلك الأمني الكائن مقرها بوهران. وذكر رئيس أركان القيادة الجهوية المذكورة العقيد جيلالي طاهري أن النتائج المسجلة في 2016 في مجال مكافحة أفة المخدرات بالغرب الجزائري تظهر ارتفاعا كبيرا في عمليات حجز هذه السموم بنحو 50 بالمائة بالمقارنة مع 2015 أين سجلت ذات المصالح حجز أزيد من 45 طنا. وتشكل جرائم المخدرات المعالجة في إطار السنة المنقضية بإقليم اختصاص القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني والذي يضم الشريط الحدودي الغربي نسبة 48 بالمائة من مجموع قضايا الإجرام المنظم بغرب البلاد أي بنحو 1.088 قضية سمحت بتفكيك شبكات تحترف الاتجار الدولي للمخدرات. وفي ذات الصدد تم حجز قرابة 9 كلغ من مادة الكوكايين بينما عرفت محجوزات الدرك الوطني من الأقراص المهلوسة ارتفاعا (مقلقا) بعد أن تم حجز أزيد من 287 ألف قرص مهلوس مقابل حوالي 35 ألف وحدة بغرب البلاد خلال 2015 وفق نفس المصدر. وحسب العقيد طاهري فإن ارتفاع عمليات الحجز سواء ما تعلق بالكيف المعالج والكوكايين أو الأقراص المهلوسة يعود إلى التكييف المستمر للتشكيل الأمني عبر الشريط الحدودي وفق تغيرات حيّل ومناهج التهريب لا سيما من خلال الرفع من تعداد الوحدات ودوريات المراقبة والمراكز المتقدمة لحرس الحدود وتشديد المراقبة على المسالك المستعملة بالخصوص من قبل المهرّبين لخصائصها الجغرافية.