الجزائر

المجاهدة “باية ماروك” تروي نضالاتها أثناء حرب التحرير


من بين المجاهدات اللآئي وهبن حياتهن من أجل البلد السيدة باية ماروك التي ناضلت بمنطقة حجوط وهي لا تزال طفلة، جريدة المحور التقت بها وأجرت معها هذا الحوار.
حاورتها شفيعة حاجو
* في أية سنة شاركتباية ماروك في الثورة التحريرية؟
شاركت في حرب التحرير وعمري لا يتجاوز 14 سنة بمنطقة حجوط ولايةتيبازة المعروفة ببساطة عيشها،بعد اندلاع الثورة أوقفني أبي من الدراسة في مستوى الثانية متوسط لأن معظم البنات في تلك الفترة يمنعن من مزاولة الدراسة والخروج تجنبا لمضايقات المستعمر الفرنسي، بدأت أعمل مع الثورة مع ابن جارناالذي كان مجاهدا و استشهد في الجبل هذا ما أثر فيا ونما لدي روح النضال، بعد ذلكالتحقت بالمجاهدين في مقاطعة تيبازة بين الفترة 1956 و1957، لم يكن نضالي في البداية صعبا لأن دوري تمحور حول ايصال الرسائل وجمع المال لتسليمه للمجاهدين.
* من هم المجاهدين الذين عملتم معهم وقت الثورة؟
عملت مع المحافظ السياسي محمد جبور المدعو موحا الصغير، فغول محمد الذي أدين في سنة 1944 مع قدور مرقيس،فيما بعد وبعد أن تغير دوري صرت عون مساعد بين المجاهدين مما أدى إلى احتكاكي أكثر بأسماء ناضلت أثناء الثورة بإعطائي مسدس ليرافقني مجاهدآخر وأقوم بإطلاق الرصاص على الشرطي الفرنسي لألوذ بالفرار، وفي الفترة بين 1958 و 1959دخلت لا جراء التربص في المستشفى كمساعدة فيما بعد تطور الوضع وصرت أجلب الدواء والحقن من المستشفى لتسليمها للمجاهدين مدة ثمانية أشهر.
* ماهي أبرز العمليات التي قمتم بها؟
وأنا أعمل في المستشفى جاءني أمر من المجاهدين بقتل أحدهم المدعو عمار البياعحيث كان يسرب أسرار الثورة إلى السلطات الفرنسية وزوجة هذا الشخص كان تدرس معيثم انتقل إلى القيام بأعمال شنيعة في الشعب، وأكبر العمليات هي كيفية الحصول على الدواء والمال لتسليمهم إلى المسؤولين مثل سي منور، إلى جانب أننيقمت بالزيارة من حجوط إلى العاصمة مرتين من دون أن أعرف زواياها وشوارعها للقيام بعمليات فدائية.
* حدثينا عن مراحل قتل عمار البياع؟
أعطيت لي قنبلة لأضعتها وسط الحقيبة وكنت أرتدي ما يسمى بالحايك الذي كان يساعدني في معظم العمليات التي كنت أقوم بها، طرقت باب عمار البياع لترد عليا زوجته بأنه غلق الباب عليها من الخارج حتى لا تلوذ بالفرار و تحتك بالجزائريين علما وكما سبق وأن ذكرت أن زوجته كانت تدرس معي في المدرسة، حيث كان عمار البياع كما يناديه الجميع يعامل الجزائريين بشراسة لا مثيل لها وبما أن الزوجة لم تفتح الباب العملية انتهت بالفشل وعدت أدراجي، وثاني عملية قمت بها عندما أطلقوا الرصاص على عمار البياع جاءوا به غير مقتول وكلفوني بالقضاء عليه في المستشفى الذي كان يعالج فيه عن طريق نزع المصل الذي كان يمده بالحياة.
* وهل كشف أمرك؟
نعم عند مجئ دورية الشرطة اكتشف الفاعل وصاروا يبحثون عني ليقتلوني، وكنت أعلم أنهم سيبحثون عني، لاحقا صرت آخذ الطعام للمجاهدين بمسافة تتراوح بين 04 إلى05 كلومتر، ومع مطلع 1962تزوجت.
* كيف عايشت الاستقلال؟
لم نكن ننتظر ذلك اليوم لأننا كنا مسبلين بأرواحنا من أجل الوطن، وفرحناكثيرا عن طريق خروجنا إلى الشوارع والقيام بمظاهرات للتعبير عن بهجتنا بهذا اليوم الذي كان ينتظره الجزائريون منذ أن وطأت أقدام المستعمر الفرنسي الجزائر في 1830.
* ماذا تريد أن تقول باية مارك بمناسبة عيد الاستقلال؟
أريد أن أقول أن المرأة الريفية كان لها الفضل الكبير في استقلال الجزائر إلى درجة أنها دفنت الشهداء، عالجت المرضى، حضرت الطعام وربت رجالا استطاعوا الذود عن أرض الجزائر وأرجعوا لها استقلالها وماضيها الذين ضيعهم المستعمر الغاشم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)