المتهم الرئيسي توفي في السجن

تعالج ، اليوم الأحد ، غرفة الاستئناف بمجلس قضاء الجزائر ، فضيحة اختلاس 17 مليارا و600 مليون سنتيمم من بنك "بدر" وكالة "عميروش"، التي تورط فيها القابض المتهم الرئيسي في القضية المتوفي بالمؤسسة العقابية بالحراش قبل محاكمته ، و مثل فيها اللاعب السابق لاتحاد العاصمة عمار عمور كشاهد خلال المحاكمة الأولى على مستوى القطب الجزائي.القضية سيعاد فتحها بعد الطعون التي تقدم بها وكيل الجمهورية لدى محكمة القطب الجزائي المتخصص في قضايا الفساد بمحكمة سيدي أمحمد، والذي اعترض عن تبرئة مسؤول الخزينة الرئيسية و مسؤولين بقطاع المحاسبة والتدقيق من تهمة اختلاس 17 مليار سنتيم من الوكالة البنكية المذكورة، مع إدانة ابن المتهم الرئيسي "ع.علي " و رجل أعمال سوري "ع .رشيد" بثلاثة سنوات حبسا منها عام حبسا نافذا عن جرم تبييض الأموال مع تغريم الأول بخمسة ملايين دينار مع مصادرة شقة من ثلاث غرف ببوزريعة وسيارتين من نوع "بولو" و"سكودا"، أما رجل الأعمال السوري فتم تغريمه بقيمة 500 ألف دينار عن وقائع القضية التي حققت فيها الفرقة الاقتصادية والمالية لأمن ولاية الجزائر لمدة عامين كاملين، وكشفت تلاعبات "ب.محمد" القابض الرئيسي لبنك بدر وكالة عميروش ، عندما استغل منصبه كقابض بالبنك واختلس مبلغ 17 مليار سنتيم، بعد أن كان يتّسلم الأموال على مستوى بنك "البدر" والتي كانت عبارة عن أوراق نقدية من فئة 200 دينار، والتي بلغت قيمتها 4 ملايير دينار، ويسلّمها لبنك الجزائر، أين كان يعيد الأموال المهترئة التي يرفضها بنك الجزائر ويقوم باختلاسها، كما اتّضح خلال مراحل التحقيق أنّ المتهم استغلّ المبالغ المختلسة في صفقات تجارية مشبوهة مع تاجر سوري صاحب مؤسسة للأقمشة الذي دخل معه في تجارة العقارات مقابل نسب معينة.من جهة أخرى، وخلال التحقيق ذُكر اسم اللاعب عمار عمور الذي مثل كشاهد خلال المحاكمة بعد أن اشتبه في تورطه في القضية ، هذا الأخير بعد قام بإجراء معاملة عقارية عن طريق وكالة عقارية معتمدة، تمثّلت في مبادلة فيلا يملكها ابن أحد المتّهمين تقع ببوزريعة مع شقة كان يملكها عمار عمور في سعيد حمدين، وكشف التحقيق أنّ القابض الرئيسي اقتنى عقارات وقطع أرضية بشرشال، وسيارتين وسجّل كل الأملاك باسم نجله المتابع بجنحة تبييض الأموال.