المئات من تجار المحلات يُضربون عن النشاط بقلب مدينة عنابة

شنّ صباح أمس تجار المحلات عبر شارع ابن خلدون بقلب مدينة عنابة إضرابا مفتوحا عن النشاط تنديدا بالإبقاء على التجارة الفوضوية التي سمحت بالاستغلال العشوائي للأرصفة المحاذية لهذه المحلات، إلى جانب التنظيم العشوائي لمعرض التاباكوب الذي اعتبره هؤلاء التجار ضربة موجعة لنشاطهم الذي يقومون بتسديد الضرائب لخزينة الدولة عن حجمه. وعبّر عدد من هؤلاء التجار، على سخطهم الكبير لتساهل المصالح الأمنية مع تجار الأرصفة الذين حولوا قلب مدينة عنابة إلى بازار واسع لترويج السلع الصينية بأثمان بخسة وفي بعض الأحيان بأثمان تعادل تلك التي يبيع بها تجار المحلات القارة، من جانب آخر اعتبر المعنيون أن معرض التاباكوب، ما هو إلا فرصة لفتح آفاق جديدة نحو التجارة الفوضوية، حيث أنه وعلى عكس ما يتم الترويج له حول فتح المعرض أمام عارضين فرنسيين، إيرانيين وفلسطينيين يتم كراء مساحات بين ال3 وال6 أمتار ب5 و7ملايين سنتيم لمدة لا تتجاوز ال15 يوما لتجار الأرصفة، ليتم إغراق هذا المعرض بمنتوجات وسلع صينية الصنع ذات نوعية رديئة جدا والزائر للمعرض يتفاجأ للعدد الكبير من هؤلاء التجار المتواجدين بعين المكان.تجدر الإشارة أن أكثر من 700 تاجر كانوا قد وجدوا أنفسهم محالين على البطالة نتيجة حوادث احتراق أسواق الحطاب، ال5 من جويلية، وسوق الحجار منذ ال2010، ما أسفر عن انتعاش كبير للتجارة الفوضوية التي استقطبت هؤلاء التجار في الوقت الذي لم تكشف فيه التحقيقات والتحريات عن أسباب هذه الحرائق مع الإبقاء على مساحة سوق الحطاب على حالها منذ 5 سنوات كاملة.