الجزائر - A la une

المؤلف محمد بن مدور يصدر "رسامو وحرفيو قصبة الجزائر" و"الثقافة والعادات الصحراوية"


المؤلف محمد بن مدور يصدر
كشف الكاتب والمؤرخ الجزائري محمد بن مدور ل”الفجر”، عن موعد صدور مؤلفين جديدين له، والذي سيكون في الأسبوع الأول من شهر رمضان، حيث يتناول كل منهما موضوع بحث غير الذي عودنا عليه قبلا، وهذا من خلال كتاب بعنوان ”رسامو وحرفيو قصبة الجزائر”، وكتاب بعنوان ”الثقافة والعادات الصحراوية”.وأفاد المؤرخ محمد بن مدور أنه سيغتنم الفرصة في سهرة رمضانية لإقامة عملية بيع بالتوقيع في مكتبة ”الشركة الجزائرية بوداود” المعروفة بمكتبة ”باب عزون” للكتابين اللذين سيصدران هذه الأيام المقبلة، ناهيك عن عدد من المكتبات الأخرى.وكشف المتحدث أن فحوى المؤلفين شكل بهما منعرجا آخر في كتاباته، حيث يتناول كتاب ”Les peintres et artisans de la Casbah d'Alger” أي ”رسامو وحرفيو قصبة الجزائر” المهن التقليدية الخاصة بمدينة القصبة في الفترة البربرية العثمانية قبل مجيء الأندلسيين، كما تناول تطور المهنة التقليدية من قبل الأندلسيين بعد ذلك، كونهم أوجدوا مهنا جديدة لم تكن معروفة من قبل لدى العاصميين، كما أن الحرفيين بالجزائر كانت لديهم ورشات كبيرة وخبرة واسعة، ونظرا لكون الحرف التقليدية كانت تتصدر اهتمام سكان مدينة القصبة، فقد كانت العائلات تسمى باسم الصناعة التقليدية التي كانت تحترفها.ليحط محمد بن مدور رحاله في الجنوب من خلال كتاب ”Culture et tradition saharien” أي ”الثقافة والعادات الصحراوية”، الذي تناول فيه الرسومات الجدارية في جميع المناطق التي تحتويها، ليجد أن عددا معتبرا منها تؤكد أن ولايات الجنوب كانت تتمتع فيها ببيئة وافرة الأشجار والنباتات، هذه الأخيرة التي تجسدها منقوشات الإنسان في تلك الفترة والتحليلات السيميائية لها. كذلك تناول في هذا المؤلف الحياة الاجتماعية داخل ”القصور” الصحراوية بين سكانها، كنظام ”العولة” الذي يقوم على الاشتراكية، وليس أن يكون لكل منزل ”عولة” خاصة به كبعض المناطق في الجزائر، ليتناول المؤلف قيمة التمور، تقنيات الهندسة المعمارية، ناهيك عن نظام القيادة الذي يرأسه ”مقدم الزاوية”. في حين أن دور السلطة يكون بيد المرأة وليس الرجل.ليشير المؤرخ إلى التغيرات التي طرأت على نظم الحياة الاجتماعية في البيئة الصحراوية بعد الانسياق نحو حياة العصرنة والنمو الديمغرافي، ما جعل كثيرا من سكان الجنوب يهجرون ”القصور”، لتتعرض هذه الأخيرة للهدم والخراب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)