المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عصب التنمية الاقتصادية

* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أكد المتدخلون في الملتقى الدولي حول الصناعة الغذائية في الجزائر "واقع الحال وآفاق النمو"، أن الجزائر تبقى واحدة من أكثر البلدان المستوردة للمنتجات الزراعية والغذائية، رغم أن الصناعة الغذائية بها تحتل المرتبة الثانية بعد المحروقات، حيث تمثل 40٪ من رقم الأعمال في الصناعة الوطنية.
وأرجع المشاركون في الملتقى الذي احتضنته جامعة عبد الحميد مهري أمس، من داخل وخارج الوطن على غرار فرنسا ومصر والمغرب سبب ذلك إلى انخفاض استغلال إمكانيات هذا القطاع، فضلا عن إنخفاض معدل اندماج الصناعة التحويلية، متسائلين عن مصير البرنامج الذي أطلقته الدولة لتطوير الصناعات الغذائية قصد معالجة هذه المشكلة، داعين إلى ترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة في مجال الصناعة الغذائية.
من جهتها، أكدت نوارة سياري في مداخلتها حول تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الصناعة الغذائية، أن اكتساب هذه الميزة التنافسية من شأنها المساهمة في تدارك النقائص المسجلة في قطاع الصناعة الغذائية، مشيرة إلى إن معدل هذه المؤسسات بالجزائر يقدر ب26 مؤسسة لكل 1000 نسمة، بينما المعايير الدولية تفترض 60 مؤسسة لكل 1000 نسمة، أما الجانب النوعي فمساهمتها في القطاع الصناعي بلغت 52% ويعتبر نصيبها في الصادرات الجزائرية رقما هامشيا كونه لا يتجاوز 3%، والجزائر بحاجة 2.4 مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة بعدما لم يتجاوز عددها السنة الفارطة مليون و93 ألف مؤسسة.
كما طالبت المتدخلة بتركيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على معيار الجودة والسعر باعتبارها المعادلة الذهبية لاكتساب الميزة التنافسية، فضلا عن دعوة على الحكومة لحماية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشطة في مجال الصناعات الغذائية من المنافسة غير العادلة مع المنتجات الخارجية، وإعداد إستراتيجية صناعية تشترك فيها جميع الوزارات ذات الصلة بقطاع الصناعة الغذائية لتشخيص الوضع وتحديد نقاط القوة والضعف الى جانب الفرص والتهديدات لكل قطاع صناعي.
أما المحاضر المصري عطية جيار من جامعة الجيزة فتحدث عن واقع الصناعة الغدائية في مصر وكيف تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، حيث موضحا أن القطاع الزراعي من أهم القطاعات الانتاجية المحركة لنشاط الصناعة التحويلية، مشيرا الى فرص تنمية الصناعات الغذائية بمصر تستوجب تبني خطة ترويجية لزيادة الصادرات من الصناعات الغذائية خاصة نحو الأسواق الواعدة على غرار الإمارات العربية المتحدة والسودان.