اللواء هامل يعلن عن إنشاء مكتب لحقوق الإنسان بمديرية الأمن

تدشين مقر الأمن العمومي ومفتشيةأكد المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، أن نسبة التغطية الأمنية وصلت الى معدل شرطي لكل 250 شخص، في انتظار بلوغ ما تطمح إليه القيادة في تحقيق تغطية أمنية وفق المعايير الدولية، معلنا عن إنشاء مكتب لحقوق الإنسان يضم مجموعة من المختصين في المجال، من بينهم إطارات الأمن الوطني، يعلن عنه رسميا يوم عيد الشرطة المصادف ل 22 جويلية الجاري.في رده على سؤال متعلق بالتغطية الأمنية على هامش تدشين كل من مقر الأمن العمومي ومفتشية الأمن الوطني بالجزائر العاصمة، قال اللواء هامل إن جهاز الأمن وصل الى تغطية أمنية هامة بمعدل شرطي لكل 250 جزائري، موضحا في هذا المجال عن البرنامج التطويري الطموح للوصول إلى نسبة تغطية وفق ما هو معمول به دوليا. مبرزا في السياق ذاته الدور الهام والفعال الذي يقوم به المواطن عبر كامل التراب الوطني بالتصدي لكل محاولات المساس بأمن الوطن ومشاركتهم المستمرة والمتواصلة لرجال الشرطة.واستطرد المسؤول الأول عن جهاز الشرطة يؤكد، أن 70٪ من المهام التي تسهر على تنفيذها القيادة تقع على عاتق الأمن العمومي، هذا الأخير الذي توكل له عدة مهام حساسة من تغطية لمختلف شبكة الطرق والتدخل في حالات تسجيل حوادث المرور، تغطية مختلف المواسم والمناسبات وعلى رأسها موسم الاصطياف وكل ما له علاقة بأمن المواطن وممتلكاته. وأكد هامل على ضرورة التركيز على التكوين الذي يعد الطريق الأمثل للرفع من مستوى أفراد الشرطة لأداء مهامه كاملة، حيث وجه تعليمات لإطاراته خلال تدشينه المقر الجديد لمديرية الأمن العمومي، على ضرورة إخضاع جميع أفراد الشرطة المتخرجين من المدارس للتكوين قبل الإلتحاق بفروع ومديريات الأمن الوطني. وفي إطار الإستراتيجية الطموحة لقيادة الأمن الوطني، الرامية إلى الرفع من نسبة التغطية الأمنية، تدعم جهاز الأمن الوطني، أمس، ب419 عون شرطة، بينهم 84 امرأة، سيوجهون للعمل بمختلف الوحدات على مستوى 48 ولاية، مما سيرفع من أهبة مختلف التشكيلات والوحدات المنتشرة عبر كامل التراب الوطني، وتضييق الخناق على مختلف المجرمين وهذا في ظل بروز تهديدات غير تقليدية وكذا التغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة الدولية في الوقت الراهن، كما ستشكل سدا منيعا لتأمين موسم الاصطياف والدخول المدرسي المقبل. جاء ذلك خلال حفل تخرج أشرف عليه، أمس، اللواء عبد الغني هامل بمدرسة الشرطة للدار البيضاء بالجزائر العاصمة، بحضور أعضاء من الحكومة ووالي العاصمة عبد القادر زوخ وكذا عدد من الإطارات العسكرية والمدنية. الحفل الذي استعرض خلاله مدير المدرسة المراحل المختلفة للتكوين النظري والتطبيقي بالمدرسة لمدة 12 شهرا، بالإضافة إلى سلسلة المحاضرات والخرجات الميدانية التي سطرت طوال مدة التربص وذلك في إطار تطبيق استراتيجية المدير العام للأمن الوطني المرتكزة أساسا على عصرنة آليات التكوين وتحديث البرامج التدريبية ومواكبة تدريس العلوم الأمنية والقانونية ومبادئ حقوق الإنسان وفنيات الاتصال للنهوض بأرقى الخدمات الأمنية بكل مهنية واحترافية في أداء المهام.وهي السياسة الرشيدة مكنت، بحسب تأكيدات المدير، بالارتقاء بجهاز الشرطة الجزائرية إلى مصاف المؤسسات الشرطية المتطورة على الصعيدين الإقليمي والدولي.ليفسح المجال بعدها للمتخرجين بأداء العديد من اللوحات الاستعراضية الخاصة بمختلف الحركات الرياضية والقتالية ورياضات الدفاع الذاتي المتمثلة في الكينغ فو، الفو فيتنام، الكراتي دو والجيدو، التي عكست التكوين الجيد الذي يتلقاه الشرطي أثناء مختلف مراحل التربص واستعداده البدني والنفسي لتحمل الصعاب والشدائد أثناء تأدية واجبه المتمثل في حماية المواطن.ومواصلة لبرنامج الاحتفالات، قامت مجموعة من أفراد الشرطة، بتقديم استعراضات في حفظ النظام واستعادة الأمن بعد موجة من الاضطرابات والمظاهرات، حيث بينت مختلف اللوحات التي قدمت للحضور التسيير الديمقراطي للحشود الذي يعتمد في أساسه على احترام مبادئ حقوق الإنسان والسهر على تطبيق قوانين الجمهورية. مجال الحماية والتدخل كان له النصيب أيضا في برنامج الاحتفال، حيث قامت مجموعة من أفراد الشرطة، باستعراضات في تقنيات الحماية والتدخل لدحر أوكار الجريمة والمجرمين، مدعمين بالطائرات العمودية وفرق الأنياب البوليسية المدربة. وكانت المناسبة فرصة لتكريم عائلة شهيد الواجب الوطني المحقق الرئيس للشرطة الشهيد مشيبش نورالدين، التي حظيت الدفعة بتسميتها اسمه، هو من مواليد 18 نوفمبر 1967 بالجزائر العاصمة، التحق بصفوف الأمن في 29 أوت 1989، التحق بالرفيق الأعلى بين قوافل شهداء الواجب بعد أن طالته أيادي الغدر يوم 10 جوان 1993....ويستقبل السفيرة الأمريكية استقبل اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، أمس، بمقر المديرية سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية السيدة جوان بولاشيك.بالمناسبة، أشادت السفيرة باحترافية الشرطة الجزائرية ودورها الريادي في تعزيز التعاون الشرطي الإقليمي والدولي.