اعترف لاعبو اتحاد عنابة بأنهم خاضوا أغلب مواجهات البطولة وهم مشتتي الفكر بسبب الإفلاس الذي طاردهم منذ بداية الموسم بسبب لامبالاة الإدارة التي لم تقم بواجبها في توفير متطلبات ناد محترف بحجم اتحاد عنابة، الذي أصبح يغرد خارج السرب كأكثر الأندية التي عليها دين، وهذه وصمة عار غير مبررة، على اعتبار أن هذا الاتحاد هو الفريق المحترف الوحيد للولاية رقم 4 في الجزائر التي تعتبر أيضا العاصمة الاقتصادية للبلاد وينشط بها العديد من رجال الأعمال والمال، لكنهم لم يفيدوا الفريق بشيء، وهنا اللوم لا يلقى عليهم بل يلقى على أعضاء مجلس إدارة الفريق الذين يشبههم الأنصار بمصاصي الدماء لكونهم مساهمين لا يساهمون بأي سنتيم، بل ينتظرون دخول الإعانات من شتى الجهات للتصرف فيها، حسب أهوائهم، وهذا ما أوصل الفريق إلى طريق مسدود... فهل يعقل أن أعضاء مجلس الإدارة يطالبون بأجورهم الشهرية، وينافسون اللاعبين، في ذلك وفي المقابل لا يتجرأون حتى على جلب قوارير، مياه للاعبين خلال التدريبات، وهذا ما جعل الفريق يسير تحت إشرافهم بخطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء، وها هو اليوم في المركز ما قبل الأخير وحظوظه لتحقيق البقاء أكثر من عسيرة خاصة مع تعنت المسؤولين وتأكيدهم بأن لا حول ولا قوة لهم وأنهم غير قادرين على توفير السيولة المالية التي يطالب بها اللاعبون الذين لم يجدوا أي حل سوى التنازل من طلب المستحقات إلى طلب الإعانات ومصروف الجيب فقط، وبالموازاة مع ذلك فإنهم مع غياب حقوقهم أضحوا لا يترددون في التقصير أثناء أداء واجباتهم والفريق هو من يدفع الثمن ولم يخرج من دائرة المحن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/04/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : باسم زغدي
المصدر : www.al-fadjr.com