الجزائر

الكتاب المتسلسل




الكتاب المتسلسل
الإسلام وأصول الحكم لعلي عبد الرزاقالخلافة من الوجهة الإجتماعيةلا نشك مطلقاً أن الغلبة كانت دائماً عماد الخلافة، ولا يذكر التاريخ لنا خليفة إلا اقترن في أذهاننا بتلك الرهبة المسلحة التي تحوطه، والقوة القاهرة التب تظله، والسيوف المصلتة التي تذود عنه. ولولا أن نرتكب شطاطاً في القول لعرضنا على القارئ سلسلة الخلافة إلى وقتنا هذا ليرى على كل حلقة من حلقاتها طابع القهر والغلبة وليتبين أن ذلك الذي يسمى عرشاً لا يرتفع إلا على رؤوس البشر، ولا يستقر إلا فوق أعناقهم، وإن الذي يسمى تاجاً لا حياة له إلا بما يأخذ من حياة البشر، ولا قوة إلا بما يغتال من قوتهم، ولا عظمة له ولا كرامة إلا بما يسلب من عظمتهم وكرامتهم_كالليل إن طال غال الصبح بالقصر_وإن بريقه إنما هو من بريق السيوف، ولهيب الحروب.قد يلاحظ بعض سنى التاريخ أن تلك القوة المسلحة، التي هي دعامة الخلافة، لا تكون ظاهرة الوجود محسوسة لعامة، فلا تحسبن ذلك شذوذا عما قررنا، فالقووة موجودة ..، وعليها يرتكز مقام الخليفة، غير أنه قد يمر زمن لا تستعمل فيه تلك القوة، لعدم الحاجة إلى استعمالها، فإذا طال اختفاؤها عن الناس غفلوا عنها، وربما حسب بعضهم أنها لم تكن موجودة، ولو كانت غير موجودة، حقيقة لما كان للخليفة بعدها وجود”وما الملك إلا التغلب والحكم بالقهر” كما قال ابن خلدون.”ومن كلام أنو شروان في هذا المعنى بعينه، الملك بالجند وينسب إلى أرسطو، الملك يعظده الجند”. ..يتبع



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)