الجزائر - A la une

الكاتب السوري هيثم حسين يعري المجتمع العربي في "إبرة الرعب"



الكاتب السوري هيثم حسين يعري المجتمع العربي في
صدر للروائي السوري هيثم حسين رواية ”إبرة الرعب” عن منشورات ضفاف في بيروت، ومنشورات الاختلاف الجزائرية، تتناول الرواية عدّة موضوعات من خلال محاور متداخلة، منها التعرّف المغلوط إلى العالم، والردّ العنيف على الظلم اللاحق بالشخصيّة، ومحاولة الشخصية الانتقام لتاريخ مديد، ثمّ الدخول في تفاصيل الفساد والتهميش والإتجار بالبشر، والتحوّل الجنسيّ، وبعض ممهّدات التطرّف، ودور بعض السوريّين في الحرب الأهلية اللبنانية، وكلّ ذلك في سياق روائيّ، يصوّر عدّة أمكنة، ابتداء من قرية نائية في شمالي شرقي سورياً ومروراً بدمشق وريفها وصولاً إلى بيروت.”إبرة الرعب” للكاتب والناقد السوري هيثم حسين، تغوص في تحليل المجتمع بشكل ناقم وتصوير دقيق معرّ للواقع، حيث بمجرّد الانتهاء من قراءتها فلا ”بطل” الرواية ذو بُعدٍ واحدٍ وسلوكٍ شاذّ على امتداد الرواية فتشيطنه، ولا المجتمع الذي هو البطل الحقيقي في العمل مسالمٌ وطهرانيّ فتقدّسه. عنوان الرواية كثيراً يلخص الكثير من أحداثها فمن جهة، ثمة إشارة إلى ”الإبرة”، التي سنعرف لاحقاً أن رضوان ””ابن موسو اللبناني، وهذه قصة أساسية في المحور الرئيسي داخل الرواية” يستخدمها للنيل ممّن يراهم أعداء له في مجتمع الأسرار والأشرار ذاك. وقد اعتمد الكاتب في هذه الرواية تعدّد أصوات الرواة، وحاول الخوض في موضوعات إشكاليّة خطيرة، متجاوزاً الخطوط الحمر التي تفرضها الأنظمة السياسيّة أو المنظومة الاجتماعيّة.ترصد الرواية مشاركة الكرديّ السوريّ في الحرب الأهليّة اللبنانيّة عبر بعض الشخصيّات، وتأثير ذلك على ضفاف المجتمع الكرديّ، ثمّ المشاركة لاحقاً ببعض الكوارث التي خلّفها قسم من الجيش السوريّ في لبنان، وخاصّة الممارسات الشائنة التي أساءت كثيراً للناس. وتحضر في السياق بدايات الاصطدام بالذهنيّة الاجتماعيّة والتحريمات المفروضة والقيود المكبّلة لحرّيّة الأفراد. تجدر الإشارة أنّ هيثم حسين ناقد وروائيّ سوريّ مقيم في إسطنبول، وولد في الحسكة سنة 1978م. له عدّة أعمال روائية ونقدية منها: ”آرام سليل الأوجاع المكابرة”، ط1: دار الينابيع، السويد 2006، ط2: دار النهرين، دمشق 2010. ”رهائن الخطيئة” دار التكوين، بيروت- دمشق 2009. النقد الروائيّ: ”الرواية بين التلغيم والتلغيز”، دار نون، سوريا 2011. ”الرواية والحياة” صدر ككتاب مرفق مع مجلة الرافد الإماراتية عدد مارس 2013م. الترجمة: ”مَن يقتل ممو”. مجموعة مسرحيّات مترجمة عن الكردية. دار أماردا، بيروت 2007، وله تحت الطبع: ”الروائيّ يقرع طبول الحرب”. ”الشخصية الروائية”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)