"القوسطو" لأول مرة في الجزائر

تحيي الفرقة الشهيرة ”القوسطو” حفلا فنيا، سهرة اليوم بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، بتقديم برنامج منوع مأخوذ من رصيد أغنية الشعبي عبر مختلف فتراته، ينشطه خمسة من نجوم أغنية الشعبي، وهو أول حفل لهم في الجزائر بعد حوالي عشر سنوات من التواجد وبعد أن ذاع صيتهم في العديد من الدول.قالت كريستي روبرت، رئيسة قسم العلاقات العامة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، أمس، في ندوة صحفية بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، إنها بعدما شاهدت فرقة ”القوسطو” في إحدى الحفلات بواشنطن، وأعجبت بالتفاعل الجماهيري الكبير معها، سعت إلى أن يكون لها موعد في البرنامج الثقافي للسفارة بالجزائر، وأضافت أن الفرقة تعكس بحق مفهوم التسامح والتفتح على الأخر ومن شأن كل الأطياف الدينية أن تجتمع تحت لواء الموسيقى فقط.ويندرج الحفل ضمن نشاط صندوق السفارة الأمريكية للحفاظ على التراث، وترى ممثلة السفارة أن الموسيقى جزء من هذا الموروث، وكشفت أنه تم برمجة العازف الأمريكي كريس باير، على آلة الساكسوفون لمرافقة الفرقة، ذلك أن أمريكا تحتفل بموسيقى الجاز على مدار شهر، ولأن الشعبي في شمال إفريقيا يعد بمثابة الجاز في الولايات المتحدة، وهي فرصة للتبادل والعمل معا.من جهتها، أكدت صافيناز بوسبية، مناجير فرقة ”القوسطو” أن الحفل سيجمع حوالي 25 عضوا، بالإضافة إلى 15 طالبا من المعهد العالي للموسيقى بالجزائر، مشيرة إلى أن أوركسترا ”القوسطو” تضم كذلك خمسة مغنين هم نجوم أغنية الشعبي في الجزائر يمثلون خمس مدارس وكل يغني بأسلوبه، على غرار عبد القادر شرشام، الذي يؤدي من رصيد الحاج مريزق، إذ يشمل البرنامج وصلات من أغاني الشعبي المعروفة في كل فترة، بداية منذ سنوات الأربعينيات مرورا بعدد من الأغاني التي اشتهرت لأصحابها دحمان الحراشي ومحبوب باتي وغيرهما، وكذلك برمجة فنانين من الجيل الجديد بهدف ترسيخ فكرة الاستمرارية لهذه الفرقة.أما المطرب عبد المجيد مسكود، فوصف تجربته مع أوركسترا ”القوسطو” بالجيدة، وأنه يشتغل ضمنها منذ عشر سنوات، ويتم تحيين الأغاني وفق الزمن الراهن، وأنه سيتم تقديم عرض ملون في الموسيقى والاستخبار، وأضاف أن الفرقة فكرت في ضم الشيخ عمر الزاهي، نظرا لقيمته الفنية في أغنية الشعبي لكنه رفض المشاركة، وكشف مسكود ل«المساء” أنه يتم التفكير في إضافة عنصر نسوي ضمن المجموعة.أما المغني روبر كاستيل، وهو فرنسي من أصول يهودية، قال ببالغ التأثر إنه سعيد بالعودة للغناء في المسرح الوطني الجزائري، وعاد به الحنين إلى سنوات بعيدة حيث كان قد مثل على خشبة بشطارزي وغنى فيها كذلك، واغتنم الفرصة ليتذكر رشيد قسنطيني، الذي عرفه عن قرب وكذا محي الدين بشطارزي.