الجزائر - A la une

القضاء على الليشمانيا يكمن في إنتاج لقاح ضد الداء


القضاء على الليشمانيا يكمن في إنتاج لقاح ضد الداء
الملتقى الوطني حول الليشمانيا بالمسيلة:القضاء على الليشمانيا يكمن في إنتاج لقاح ضد الداء يكمن القضاء على الليشمانيا في إنتاج لقاح ضد هذا الداء بما يساعد على سياسة مكافحته حسبما أعرب عنه مؤخرا بالمسيلة المدير العام لمعهد باستور الدكتور الزبير حراث وأضاف ذات المسؤول في مداخلة قدمها في أشغال ملتقى وطني حول الليشمانيا بجامعة المسيلة بحضور إطارات قطاع الصحة لولايات المسيلة وبرج بوعريريج وباتنة وبسكرة بأن إنتاج هذا اللقاح سيسهم في القضاء والتقليص من هذا الداء على غرار أمراض أخرى مثل السل والشلل والطاعون التي تم القضاء عليها. ق. م وذكر بأن حالات سجلت مفادها أن الدواء المستعمل في علاج الليشمانيا المعروف ب(غليكونتين) قد اتضح عدم فعاليته في علاج بعض المرضى بهذا الداء بمنطقة بوسعادة ما يدعو -حسبه- إلى التفكير في إيجاد حل لهذه المعضلة. ذات المتدخل أشار إلى أن مقاومة ضد الدواء المستعمل في علاج الليشمانيا الذي يطلق عليه غليكونتين اتضح ظهورها لدى بعض المصابين بالليشمانيا في منطقة بوسعادة وهو ما يدعو إلى التفكير في حل هذه المعضلة وتستدعي هذه الوضعية كما أضاف السيد حرات البحث عن أدوية بديلة لعلاج الليشمانيا مؤكدا بالمناسبة بأن هذا الداء وخصوصا الليشمانيا الجلدية يتعرض لها أكثر سكان منطقة ما يسمى بحوض الحضنة الذي يضم ولايات المسيلة وباتنة وبسكرة وهي مناطق ظهر فيها هذا الداء منذ ثمانينيات القرن الماضي ويتسبب فيه جرذان الحقول على الخصوص التي تعد مصدر هذا المرض وتنقله إلى الإنسان عن طريق البعوض ولا يظهر المرض كجرح لا يندمل أحيانا إلا بعد مرور سنة كاملة بعد الخضوع للعلاج. وبغرض مكافحة الليشمانيا بنوعيها الجلدية وكذا تلك التي تصيب الأحشاء فقد اقترح المتحدث عديد الحلول تتمثل في تنظيف المحيط ونزع الأعشاب التي يتغذى عليها فأر الحقول وفأر الرمال فضلا عن القيام بعمليات رش مستمرة بالمبيدات للقضاء على البعوض الناقل لهذا المرض وعن مدى فعالية الرش بالمبيدات استدل السيد حرات بإحصائيات حول حالات الإصابة بالليشمانيا تم ضبطها في الفترة الممتدة ما بين سنتي 2000 و2013 حيث بلغ عدد المصابين خلالها 157597 حالة وبلغت الذروة من حيث عدد الإصابات في سنة 2005 حيث تم تسجيل 30 ألف حالة على المستوى الوطني غير أنها تقلصت إلى 6500 حالة العام 2013 بفعل عمليات الرش بالمبيدات الفعالة التي قضت على البعوض الناقل لليشمانيا إلى الإنسان. ونبه نفس المتدخل كذلك إلى أن تراجع حملات الوقاية والرش بالمبيدات ما بعد سنة 2013 قد ساهم في عودة داء الليشمانيا مجددا ما يستدعي حسبه- تكثيف هذه الحملات حتى يتم التحكم في مكافحة هذا الداء. من جهته أكد والي المسيلة مقداد الحاج بالمناسبة بأن كل القطاعات معنية بمكافحة هذا الداء من خلال تنشيط مكاتب الوقاية للبلديات فضلا عن تنظيم حملات مستمرة للقضاء على الكلاب الضالة التي تنقل ليشمانيا لأحشاء الإنسان وكذا جرذان الحقول والرمال التي تتسبب في الإصابة بالليشمانيا الجلدية. وتم خلال هذا اللقاء الجهوي تقديم مداخلات عديدة حول المحيط والبيئة وفأر الحقول والرمال وطرق محاربة داء الليشمانيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)