القضاء على القمامة حبر على ورق عبر عديد البلديات

لم يطبق عديد الولاة بعد التعليمة التي وجهها وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، والخاصة بتنظيف المدن والأحياء السكنية، تزامنا مع الدخول الاجتماعي، حيث ولحد الساعة لم يحرك بعض الولاة ساكنا للقضاء على النفايات التي باتت تشوّه معظم مدننا.كانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد منحت، في السادس من سبتمبر الماضي، مهلة لتطهير المدن من النفايات والأوساخ التي شوهتها تزامنا مع الدخول الاجتماعي، حيث نصت هذه التعليمة على ضرورة أن تشمل العملية التجنيد الكلي لوسائل التدخل وذلك بصفة يومية، كما طالبت بضرورة اشتراك المنتخبين المحليين في هذه العملية بصفة شاملة وفعلية، مع ضرورة إنشاء مناطق وسيطة لتفريغ النفايات التي بدورها يجب معالجتها من فترة إلى أخرى، ومتابعة هذه الحملة بشكل منظم ودائم.وحثت الداخلية على بذل جهود معتبرة من أجل استعادة نظافة مدننا وأحيائنا، عن طريق تكثيف عمليات رفع النفايات المنزلية، ضمان المراقبة الدائمة للنقاط السوداء المعروفة كمفرغات عشوائية، ومتابعة نشاط فرق النظافة من أجل الرفع من مردوديتهم في الميدان، بالإضافة إلى إشراك جمعيات الأحياء، خاصة وأنه تم تسجيل تهاون لدى بعض المسؤولين المحليين، وعدم التزامهم بتنفيذ التعليمات، وهو ما أثار استياء المواطنين.كما دعت التعليمة إلى ضرورة إشراك المنتخبين المحليين في هذه العملية، بصفة فعلية وشاملة، والاستفادة من دعم المديرين الولائيين، قصد الرفع من مردودية عمليات رفع النفايات، وزيادة عدد الدوريات التي تقوم بها وسائل النقل، بالإضافة إلى إنشاء مناطق وسيطة لتفريغ النفايات التي بدورها.وبهذا، لم تضع السلطات المحلية حدا للاتهامات الموجهة إليها والمتعلقة بالتقصير في القضاء على الظاهرة التي شوّهت صورة البلاد.وفي حديثنا مع المواطنين، عبروا عن مدى استيائهم من هذه الوضعية، حيث لا تزال المزابل والنفايات تغزو المدن رغم توصيات وزارة الداخلية، مبدين تأسفهم الشديد من النفايات التي تعم الشوارع.