القضاء على إرهابيين اثنين بأعالي غابات جبل الوحش بقسنطينة

علمت ”الفجر” من مصادر عسكرية محلية، عن تمكّن فرقة من القوات الأمنية المشتركة بقسنطينة، الجمعة، في حدود الساعة التاسعة ليلاً، من القضاء على إرهابيين اثنين لم يتم بعد تحديد هويتهما، إثر عملية تعقب لجماعة إرهابية يتراوح عدد أفرادها -حسب ذات المصادر- بين 7 و12 إرهابيًا، وذلك بأعالي غابات جبل الوحش القريبة من منطقة كاف لكحل، شمالي قسنطينة، وقد تم نقل جثتيهما إلى المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة على منجلي.أوضحت مصادر ”الفجر” أن الإرهابيين المقضى عليهما تتراوح أعمارهما بين 35 و45 سنة، ويرجّح أن يكونا من العناصر الإرهابية الناشطة بجبال ولايتي جيجل وسكيكدة، تحت لواء كتيبة ”البشائر” المنضوية تحت تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، وحسب ذات المصادر فإن قوات الجيش الشعبي الوطني تحركت مباشرة بعد مصرع 4 جنود إثر استهدافهم بواسطة قذائف ”الهبهاب”.وباشرت قوات الجيش الشعبي الوطني عملية تمشيط واسعة لتقفي أثر عناصر إرهابية مسلحة بالمنطقة المعروفة بكثافة غطائها الغابي، واستنادًا إلى المعلومات المتوفرة فإن القوات الأمنية دخلت في اشتباك مع المجموعة الإرهابية وقضت على إرهابيين إثنين واسترجعت رشاشين من نوع ”كلاشينكوف” وخريطة جغرافية لقسنطينة، محدد عليها أهم المرافق والهياكل التي كان سيتم إستهدافها، ولا تزال عمليات التمشيط متواصلة بحثًا عن باقي العناصر الإرهابية.وأوضح مصدر أمني مسؤول بأمن ولاية قسنطينة ل”الفجر”، أن الانتشار الأمني المكثف بولاية قسنطينة يهدف إلى حماية المواطنين والهياكل العمومية والمرافق الإدارية وتأمين محيط موكب الوزير الأول عبد المالك سلال والوفدين الوزاري والديبلوماسي المرافقين له وحماية ضيوف الجزائر من سفراء وفنانين، بمناسبة اختتام فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.وأفاد ذات المصدر أنه تم تكثيف تواجد أعوان الأمن والدرك الوطنيين بكافة أرجاء قسنطينة، بالإضافة إلى تسخير أزيد من ألف عون أمن باللباس المدني، وعدد من عناصر الشرطة والدرك، لتنظيم حركة المرور بقسنطينة. كما تم تسخير 6 آلاف عون بين شرطي ودركي لتأمين وحماية المواطنين والممتلكات وتوخي المزيد من الحذر والحيطة.