الجزائر - A la une

القرية التي ضاعت بين صفحات النسيان وتهميش السلطات



القرية التي ضاعت بين صفحات النسيان وتهميش السلطات
يشتكي سكان قرية ضمبر، التابعة لبلدية وادي العثمانية بجنوب ولاية ميلة والتي لا تبعد كثيرا عن الزاوية الحملاوية اي في الحدود بين بلديتي واد سقان ووادي العتمانية من التهميش وغياب التنمية منذ سنوات طويلة، وانعدام المرافق الضرورية كالكهرباء والسكن والتهيئة، ويحمّلون البلدية المسؤولية الرئيسية في كل ما آلت إليه أوضاع القرية منذ مدة طويلة بسبب التجاهل التام لمطالب السكان.وتقع قرية ضمبر أوكما تعرف "المحارزة" في زاوية منعزلة بمكان يقع بين بلديتي واد سقان ووادي العثمانية فوق تضاريس صعبة ويمارس سكانها الفلاحة وتربية الماشية، لاسيما الأبقار، ولكنها تعاني من الاستقرار السكاني، حيث يهاجر سكانها علي دفعات إلي مقرات البلديات المجاورة وحتي الى الولايات القريبة من ميلة لغياب برامج جديرة بتثبيتهم في مراكزهم السكنية، وفي مقدمتها السكن الريفي، إذ لم تتدعم القرية استنادا لبعض السكان، بمشاريع يمكنها أن تساعدهم في تطوير حياتهم الاقتصادية والاجتماعية. وما تزال مظاهر السكن العتيق سائدة في هذه القرية والمرتكزة علي البيوت المشيدة بالطوب والحجارة وبالديس ومواد تقليدية في الجهات المعزولة. ويطالب السكان بحصص ريفية تكفيهم شر ما يتعرضون له ويحملون البلدية بالأساس التقصير الحاصل في إقصائهم من البرامج الريفية التي تسخرهاالولاية ووزارة للسكن للجهات الريفية والنائية بولاية ميلة منذ سنوات، لأن البلدية حسب ممثلين عن السكان لا تقدم اقتراحات للجهات المسؤولة عن هذا القطاع تتضمن حاجيات الرفاية وواقعها الحقيقي في ميدان السكن، خلافا لما هو حاصل مع قري اخري مجاورة للرفاية، حيث يستفيد سكانها من حين لآخر بحصص سكنية ريفية.حتى المسجد غير متوفر..يشير ممثلون عن السكان إلى أن المجالس الشعبية البلدية التي تداولت مند سنوات طويلة علي تسيير لا تعرف قرية ضمبر إلا حين تأتي الانتخابات البلدية، لتبدأ أفواج المترشحين تتهافت على أماكن إقامة السكان ولوكانت مبنية بالديس وتقع في اقصي أطراف الجبال. إلا أن هذه المظاهر سرعان ما تختفي عندما يحصل المرشحون علي مناصبهم، والدليل علي ذلك أن مير ضمبر حسب بعض السكان لم يزر الرفاية مند تنصيبه ويواصل الى اليوم غيابه غير المبرر عنها، وكان يفترض أن يكون أول من يتفقد أحوال الناس ويطلع علي ظروفهم المعيشية ولومن الناحية المعنوية.وتفتقر"ضمبر" لكل المرافق الضرورية ومنها المدرسة الابتدائية، إذ يزاول التلاميذ دروسهم بالابتدائيات الواقعة في القرى المجاورة ويقطعون يوميا مسافات بعيدة عن إقاماتهم، فيما لا يوجد مسجد أو مركز ثقافي. وتنعدم الانارة الريفية، كما أن الطرق الداخلية لا تتسم الا بالانعدام والاهتراء وما هو موجود لا يتعدى الدروب الريفية التي يقيمها السكان لتسهيل اتصالاتهم وتنقلاتهم اليومية. يضاف إلى ذلك كله انعدام مركزي صحي في القرية كمرفق مازال السكان يلحون على ضرورة إنجازه مع إمكانية عيادة ريفية للولادة.وإضافة إلى معاناة مواطني" ضمبر" من غياب المرافق الحياتية الضرورية أصبحوا في الآونة الاخيرة يعيشون أوضاع اخرى فرضت عليهم قسرا، ومنها الانتشار المخيف للكلاب المتشردة التي باتت تفرض حظر التجول علي السكان وتمنعهم من الخروج ليلا اوفي الصباح الباكر من منازلهم، وكان يتوجب على مصالح الصحة والنظافة بالبلدية أن تنظم حملات متتالية لتطهير المحيط العمراني من مثل هذه المظاهر المشينة التي توحي وكان القرية ماتزال تعيش في العصور القديم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)