الجزائر - A la une

القرصنة وراء تراجع أعمالي


القرصنة وراء تراجع أعمالي
الكوميدي عبد الهادي الهواري المعروف بهواري قارة، ابن حي "فيكتور هيغو" العريق في وهران، يتمتع بقدرة إضحاك غيره بالفطرة، أحب المسرح، لاسيما فن المونولوغ الذي يكتب مواضيعه بنفسه ويأخذها من المجتمع الذي يعيش فيه بكل تناقضاته، له العديد من الأعمال الكوميدية الموجودة في أقراص مضغوطة، وعلى "اليوتوب"، كما شارك في حصة" ألحان وعذاب" الكوميدية التي بثت في شهر رمضان الماضي، التقيناه وكان سعيدا بمحاورته ولقائه بقراء جريدة "المساء"."المساء": هل يمكن أن تعود بنا إلى بداية مشوارك الفني؟هواري قارة: بدايتي كانت مع المسرح الذي أحببت الوقوف فوق خشبته منذ صغري، والاستمتاع بنظرات الجمهور وهو يشاهد ما أقدمه، في المقابل وجدت فرصة المشاركة في عدد من البرامج الإذاعية الترفيهية التي كانت تبثها الإذاعة الجهوية من وهران، حيث شاركت في حصة "قوس قزح" مع المخرج المرحوم بالهاشمي مصدق و«بين الحروف" للمخرج نور الدين بن عمر، بعدها أصدرت عددا من أشرطة "الكاسات" مع الفكاهي نور الدين زاوش، ثم طلبني المرحوم فتحي الموسيقي الذي اشتغلت معه إلى أن اغتالته أيادي الإرهاب، ومع شح فرص العمل، تحولت إلى مقدم وصلات فكاهية.^ لكن إنتاجك الفني تضاءل حاليا مقارنة بسنوات التسعينات؟^^ نعم، والسبب يعود إلى مشكل القرصنة، هذا الأخطبوط الذي أجبر أكبر منتجي الموسيقي في وهران على إعلان إفلاسهم، على غرار بوعلام إيديسون، وسانكربان محمد وعمي علي، وبذلك دخلت رفقة العديد من زملائي من الفنانين في فترة سبات، بعدما أصبح ثمن ستة ‘سكاتشات' "دورو"، فلجأت ثانية إلى العمل في تنشيط الأفراح، غير أنني لم أقتنع بهذا العمل، لاسيما بعدما أصبحت الأفراح تقام في قاعات مغلقة مملوءة بالمدعوات من النساء اللواتي لا تستهويهن هذه الفكرة، كما تعودت على التنشيط وسط فضاءات واسعة وجمهور ذواق لفن الكوميديا والضحك.^ يقولون بأن إضحاك الناس أصعب من إبكائهم في مجال التمثيل، ما رأيك؟^^ هذا صحيح، من السهل جدا أن تمثل مشهدا دراميا، وتؤثر على المشاهد، لكن من الصعب جدا إضحاكه إذا لم يكن الممثل يملك موهبة الكوميدي، وأنا أحمد الله لأنني وفقت في مهنتي، وأنا سعيد عندما أرى تجاوب الجمهور مع العروض التي أقدمها عند احتكاكي مباشرة معهم.^ هل لديك أعمال فنية جديدة؟^^ في حوزتي إنتاج كوميدي جديد لشهر رمضان المقبل، كما أصدرت مونولوغا جديدا عن قصة واقعية شاهدتها بأم عيني، تحكي عن الوضعية الصعبة التي يعيشها بعض المتقاعدين الذين يلجأون إلى العمل رضوخا لطلب عوائلهم، بطلها رجل له خمسة أبناء، بعد التقاعد وجد له ابنه عملا كحارس ليلي بإحدى الفيلات في طريق الإنجاز.كما أنني بصدد كتابة مونولوغ آخر حول تنفيذ وصية شيخ طاعن في السن توفي في عقده التاسع، بعدما أصبح غير مرغوب فيه من عائلته المتمثلة في أولاده الثلاثة وزوجاتهم وأحفاده، يخرج من بيته مع صلاة الفجر ويبقي في الخارج، وعندما يدخل على الساعة التاسعة لتناول القهوة، يصدونه، يرجع من حيث قدم ليشرب قهوته في الخارج، ووقت الغذاء يجد نفس الرد، ليضطر إلى الأكل في خارج البيت، فعاش الشيخ معزولا إلى أن فارق الحياة وفي قلبه حسرة عن جحود أقرب الناس إليه.^ هل يمكن أن تحكي لنا نكتة؟^^ شخص خطب فتاة، فاشترط أهلها مهرا غاليا، تعجب الخاطب وتوجه نحو والد الفتاة تسائلا: كم قدرت ثمن الكيلوغرام الواحد من لحم ابنتك؟^ هل من كلمة أخيرة؟^^ شكرا على الاستضافة، كل ما أتمناه عدم إقصاء الفنانين، كل في المجال الذي اختاره، وأن تفتح لنا الوزارة الوصية ومديرية الثقافة في وهران فرص العمل، وتقديم ما نملكه من قدرة على العطاء والإبداع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)