الجزائر - A la une

القرارات الأخيرة للرئيس بوتفليقة


القرارات الأخيرة للرئيس بوتفليقة
تباينت ردود أفعال الطبقة السياسية، حيال القرارات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية والمتعلقة بالإعلان عن تقسيم إداري جديد لصالح الجنوب والهضاب العليا، وتسريع وتيرة التنمية في هذه المناطق، ففي الوقت الذي ثمنت فيه أحزاب الموالاة هذه القرارات، اعتبرتها أحزاب المعارضة قرارات شعبوية تحمل تناقضات.الخبير الاقتصاديعبد المالك سراي:التقسيم الإداري يمكن أن يحولنا لقوة اقتصاديةوصف الخبر الاقتصادي، عبد المالك سراي، القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية، أول أمس، خلال اجتماع وزاري مصغر، خصص للتنمية بولايات الجنوب بÇالممتازة"، داعيا إلى ضرورة تسريع وتيرة التقسيم الإداري الجديد الذي "إذا أحسن استخدامه سنصبح مصدرين". قال سراي في اتصال بÇالبلاد" أن مسألة التقسيم الإداري لولايات الجنوب الكبير والهضاب العليا، سبق للمختصين ومواطنين على المستوى الوطني التنبيه إلى ضرورة التعجيل به "لما له من فوائد اقتصادي واجتماعية وثقافية"، وأبرز المتحدث هذه الفوائد من خلال تقريب الإدارة من المواطن، باعتبار بعد مناطق عديدة في الجنوب عن بعضها البعض، الأمر الذي سيسمح أيضا بالرفع من وتيرة التنمية، وهو الأمر حسبه الذي من شأنه رفع العراقيل البيروقراطية عن الاستثمار في مختلف المجالات خاصة ما تعلق بالفلاحة والسياحة والخدمات. وفي هذا السياق، قال عبد المالك سراي، إنه رغم التكلفة التي قد يحملها مشروع التقسيم الإداري الجديد، إلا أنه إذا أحسن استغلال هذا المشروع والتسريع به على أرض الواقع سيحول هذه الولايات المنتدبة الجديدة إلى "ولايات ذات مردودية عالية"، خاصة في قطاعات الخدمات والفلاحة والفلاحة، ويضيف المتحدث أنه يمكنها بذلك تغطية مصاريف الإدارة "ويصبح الجنوب منتجا"، ليؤكد أن الجزائر ستستفيد "وقد تتحول لقوة اقتصادية".عبد الرزاق مقري: حل مشاكل الجنوب لا يكون بطريقة رد الفعلقال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، إن القرارات المتمخضة عن المجلس الوزاري المصغر "جاءت متأخرة جدا"، موضحا لÇالبلاد" أن هذه القرارات لم تكن في إطار رؤية، "بل جاءت بعد أزمة وتخبط"، واصفا ذلك بÇسياسة التسيير برد الفعل"، قائلا "هذا لا يصلح للبلد"، مؤكدا أن القرارات كانت بعد تحرك مواطني الجنوب وهو ما يدل حسبه على "غياب رؤية".من جهة أخرى، أكد مقري أنه يدعم قيام تنمية في ولايات الجنوب والهضاب ومختلف ولايات الوطن "لكن ليس بسياسة رد الفعل".لخضر بن خلاف: القراراتشعبوية وتحمل تناقضاتقال النائب والقيادي في حزب العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، إن قرارات المجلس الوزاري المصغر تحمل "تراجعا" عن قرارات مجلس الوزراء المنعقد في 21 ماي 2014، الذي أعلن فيه استغلال الغاز الصخري، مثمنا هذا القرار غير أنه وصفه بغير الكافي"، داعيا إلى ضرورة "وقف التنقيب في الوقت الحالي". وفيما يتعلق بالتقسيم الإداري اعتبره قرارا "إيجابيا" في حال تم تطبيقه فقط على بعض الدوائر الكبرى في الجنوب واستثناء ولايات الهضاب العليا من هذه العملية التي "تستوجب إنفاقا كبيرا"، معتبرا ذلك "يتناقض" مع قرارات التقشف المتخذة "خاصة مع تدني سعر البرميل من النفط". وبخصوص التنمية في الجنوب دعا بن خلاف إلى استغلال صناديق دعم الجنوب والهضاب "التي لم تصرف من شيء"، مؤكدا أن كل هذه القرارات "شعبية تحمل تناقضات".محمد الداوي: "اللجوء للتقسيم الإداريجاء بعد حراك الجنوب"قال النائب والقيادي في حزب الكرامة، محمد الداوي، إن اللجوء للتقسيم الإداري جاء بعد الحراك الحاصل منذ عدة أسابيع في الجنوب، مشيرا إلى أن السلطات العمومية كانت في وقت قريب تفكر بتأجيل التقسيم بالنظر لتراجع أسعار النفط. غير أن المتحدث دعا إلى ضرورة تسريع وتيرة تطبيق قرارات الرئيس. وثمن النائب قرارات الرئيس المتعلقة بالغاز الصخري "خاصة وأن المواطنين أصبحوا لا يثقون في كثير من تصريحات المسؤولين، باستثناء الرئيس"، مؤكدا أنه في هذه المسألة "استجاب لمطالب وتطلعات المواطنين.نوارة جعفر: هذه القرارات تتسم بطابع الاستعجال والأولويةقالت القيادية والمكلفة بالإعلام في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، إن القرارات التي خرج بها المجلس الوزاري المصغر يوم الثلاثاء تحمل الطابع "الاستعجالي وذات أولوية"، مثمنة كل الإجراءات التي تمخضت عن المجلس الوزاري. مؤكدة أن إنشاء ولايات منتدبة في الجنوب "هام جدا" يحرك التنمية أكثر ويقرب الإدارة من المواطن. وترى جعفر أنه لا يوجد تناقض بين قرارات تقليص المصاريف العمومية وهذه الإجراءات باعتبار طابعها الاستعجالي والأولوية التي توليها الدولة لسكان الجنوب، خاصة حسبها أنه لم يتم التركيز على الطاقة بل على الفلاحة والسياحة في هذه الولايات. كما أعربت عن ارتياحها حول استغلال الغاز الصخري خاصة وأن الرئيس "كان صريحا"، داعية المواطنين لÇوضع ثقتهم في مؤسسات الدولة وفي قرارات الرئيس".محمد صالحي: "المطلوب تحويلجنوبنا الكبير إلى كاليفورنيا الجزائر"وصف القيادي في حزب العدل والبيان، محمد صالحي، قرار المجلس الوزاري المصغر، بمحاولة إرضاء المناطق الجنوبية للوطن بإعلان تقسيم إداري جديد هناك، يرقي بعض الدوائر إلى ولايات منتدبة. واعتبر أنه "ليس هذا هو المطلوب من طرف الشعب عموما ومن طرف سكان الجنوب خصوصا"، وأشار إلى أن المطلوب هو تحويل جنوبنا الكبير إلى "كاليفورنيا الجزائر" من حيث التنمية الزراعية والسياحية والثقافية، وليس إلى إجراءات إدارية "شكلية" قد تزيد من هم المواطن ومن البيروقراطية، المواطن في الجنوب الكبير الغني بثرواته بحاجة حسبه إلى سياسة شاملة لاستغلال فرص الاستثمار الموجودة هناك، والتي تحتاج إلى ثورة اقتصادية وتنموية وليس إلى تحويل بعض الدوائر إلى ولايات منتدبة.السعيد بوحجة: الرئيساستجاب لطموحات أهل الجنوبقال القيادي والمكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، إن الرئيس من خلال القرارات المتخذة أول أمس "استمع لانشغالات أهلنا في الجنوب"، معتبرا أنه "حللها وفهمها" وعليه "استجاب لمطوحات سكان الجنوب" في جميع مناحي الحياة، خاصة ما تعلق حسب بوحجة بتقريب الإدارة من المواطن ومن مراكز القرار. وأدرج بوحجة قرارات الرئيس ضمن إطار "رد الاعتبار لسكان بعض المناطق الجنوبية"، الأمر الذي يؤدي "حتما" إلى تأطير محكم في المستقبل، ما سيوفر حسب المتحدث "تأهيل" في جميع المناحي في الجنوب ويخدم التنمية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)