الجزائر - A la une

القافلة تسير والكلاب تنبح !



القافلة تسير والكلاب تنبح !
كم هو مؤسف ومخجل منظر بعض «الجزائريين» الذين حزنوا لفوز الخضر على السينغال ، حيث كانوا يترقبون إقصاء الفرسان لينهالوا عليهم بسيوف حادة لحاجة في نفس يعقوب ، لكن إرادة رفقاء «الماجيك» أفسدت كل حساباتهم وأسقطت الأقنعة والمساحيق من على وجوههم في البلاتوهات المفبركة.صحيح أن حرية التعبير حق لا يمكن لأي شخص المساس به ومن حق أيضا كل جزائري مهما كان سنه وجنسه ودينه ولغته تقديم رأيه في من يمثل الراية الوطنية من لاعبي المنتخب ، لكن أن يستغل بعض «المغرضين» خسارتنا ضد غانا لكي يطعنوا المنتخب المونديالي في طبعته الجديدة، تحت قيادة غوركيف، فهذا ما لا يتقبله عاقل ولا يفهمه الغريب قبل القريب.وقد وقف عشاق الخضرة على «الجهل» الذي يروج عبر الساتل من قبل أشباه المحللين ممن يفتقدون إلى هذه الخاصية في واقع الحال، يرتدون تارة ثوب المدرب ويلبسون تارة أخرى ثوب اللاعب، ولا هم لهم سوى تقديم صورة سوداء وقاتمة عن «الخضرة» في مزايدة فاضحة و مكشوفة.و أول أمس كشف غوركيف بتحقيقه للتأهل لكل الجزائريين بأن كرة القدم ما هي سوى لعبة تكسب اليوم وتخسر غدا ، وربما قد يتذوق «الأفناك» طعم الخسارة سواء في غينيا أو بعدها تماما مثلما تلذذنا بالانتصار ضد أسود التيرانغا، لأن كرة القدم ليست علوما دقيقة ولا تدوم فيها الانتصارات ولا الهزائم.لقد تلقيت شخصيا مكالمات هاتفية من مناطق عدة لمواطنين متذمرين مما يسمعونه ويشاهدونه ويقرؤونه من تحاليل لمدربين عاجزين ميدانيا، منهم من قال بأن تحضيراتنا للكان في سيدي موسى خيار خاطئ، وكان يجب التحضير في مكان ساخن مثل أجواء غينيا ، وهناك من قال بأن برمجة لقاء ضد تونس ليس خيارا ناجعا، والكثير انتقد توظيف فلان وإبعاد فلتان والانتقادات لا تزال طويلة، وهنا يجب التوضيح بأن إبداء الرأي مسموح به وضروري لتنوير الأفكار، لكن أن يستغل هؤلاء عثرة غانا المفاجئة للتهجم على المدرب الفرنسي ولاعبيه ، فهذا ما يدل على أن النوايا غير سليمة وأن الأمر فيه «إن» وأخواتها.وعوض أن يستفيد الجمهور البسيط من تحاليل توسع من رؤيته وتفيده في تطوير مفاهيمه الكروية مهما كانت النتائج الفنية ، لأن الخسارة لها ما يبررها والفوز له ما يشرحه، تحولت المنابر على العكس إلى مطية لزرع التشكيك والريبة والجهل، غير أن رد غوركيف كان بسيطا وذكيا، فالخضر في الدور الثاني من الكان بانتصارين ومن يرى غير هذا نقول له «القافلة تسير و…. ! «.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)