الفوضى واللإنضباط يسودان أشغال إختتام دورة المجلس الشعبي الولائي

تواصلت أمس لليوم الرابع فعاليات الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، أين طرح الأعضاء عديد من التساؤلات على الإدارة في المحطة الأخيرة من جدول أعمال الدورة، وركزوا على قضايا ومشاكل إعترضت المواطنين لتسوية وضعياتهم العالقة، أو تعرضوا لها، وعلى مرتين تدخل والي الولاية للرد عليهم مباشرة، في جو سادته الفوضى واللإنضباط.حيث أكد والي ولاية خنشلة بوكرابيلة جلول في رده على بعض المتدخلين أن العديد من الأعضاء لم يذكرهم بالإسم "لا يريدون الخير لخنشلة .. وأنهم يعملون على عرقلة التنمية"، ما أفرز توتر في جلسة النقاش، توتر تحول إلى ملاسنات بين بعض الأعضاء من المدافعين والناقمين على الوالي.كما عرج الوالي على المشاريع التي لم يتم إستكمال إنجازها، كمشروع القطب الجامعي الجديد، مركز تدريب الفرق الوطنية والسكة الحديدية، الطريق السيار شمال جنوب، والمحطات الكبرى لتوليد وإنتاج الطاقة، وقال "إن أياد حريصة تعمل على عرقلتها"، مضيفا أن الانشغالات التي يتأكد من حقيقتها سيتم التكفل بها مباشرة من طرف المسؤولين المعنيين، كتهيئة حي ببلدية بابار، وإيصال الكهرباء، وتسوية المستفيدين من قطع أرضية ونزعت منهم للمصلحة العامة، وأيّد والي الولاية مطلب نظافة مدينة خنشلة مقر عاصمة الولاية أين طالب رئيسي الدائرة والبلدية بالعمل وإعادة هيكلة العمال، وتسخير الامكانيات المادية المتوفرة للقيام برفع القمامة وتنظيف الشوارع، ومرور صهريج الماء مزود بمزيل الروائح لرش شوارع المدينة، وتشغيل كل المصابيح الخاصة بالإنارة العمومية عبر كل شوارع المدينة.كما أمر مدير التهيئة العمرانية بتقديم دراسة خاصة لإعادة الإعتبار لحي عين الكرمة بإعتباره مكانا معروفا من قبل كل الجزائريين، وأن هذا الحي يعرف منذ زمن بعيد وزاد من تعريفه الوطني الفنان الراحل عيسى الجرموني، كما أمر مدير الطاقة والمناجم بتصفية ملف النزاع حول الاستغلال بمنطقة حمام لكنيف واتخاذ كل الاجراءات القانونية ضد المستغلين للمحجرة بغير حق، وكان يتوقع الجميع أن تكون نهاية الدورة ساخنة لكنها كانت عكس ما بدأت به وانتهت في جو محتشم وغير منضبط، أكد كل من حضرها المستوى المتدني، للمناقشة من قبل عديد من الأعضاء والردود على بعضهم على المباشر ما أدى برئيس الجلسة التدخل لتوقيف رد الأعضاء على بعضهم والوحيد الذي يخول له القانون بتوقيف العضو في حالة تجاوزه القانون.