الجزائر - A la une

الفوضى والاهتراء عنوان لمحطة النقل بطحطوح بالمدية



الفوضى والاهتراء عنوان لمحطة النقل بطحطوح بالمدية
تتواجد محطة النقل الحضري طحطوح ببلدية المدية، على غرار العديد من محطات النقل الحضري بالولاية، في وضعية متدهورة جراء تأخر أشغال التهيئة والصيانة، إلى جانب ضعف وتدني خدمات النقل العمومي التي لم تبلغ المستوى المطلوب، وهو ما أغرقها في دوامة الفوضى العارمة والبرك الموحلة والأوساخ.. وهي كلها نقاط سوداء زادت في تشويه صورتها وأرقت جميع المسافرين الذين يقصدونها في ظل الاستقالة غير المعلنة من طرف البلدية في تسييرها وفشل مديرية النقل في تسيير شؤونها.ولاتزال وضعية المحطة تشكل هاجس للمسافرين، حيث لم تتم إزالة مشاهد الاهتراء نظراً لغياب الصيانة، حيث لا يجد المسافرون المنتظرون للحافلات واقيات ولا كراسي. أما الأرضية فمهترئة ومملوءة بالحفر والمطبات، وهو ما أثر سلبا على خدمة النقل دون أن تتدخل الجهات المعنية.. وهذا ما أكده لنا بعض من التقينا بهم في المحطة.واستنادا إلى تصريحاتهم، فإن غياب المرافق الضرورية، الواقيات والكراسي يجبرهم على تحمل الوقوف لساعات تحت أشعة الشمس صيفا والأمطار المتهاطلة شتاء، وهم ينتظرون وصول الحافلات التي تقلهم إلى اتجاهاتهم المقصودة، الوضع الذي ينجر عنه الكثير من المشاكل ويرهق الكثير من المسافرين، لاسيما المسنين الذين لا تقوى أجسامهم على تحمل كل هذا التعب، فالوضعية - حسب المسافرين - تزداد تأزماً وتعقيداً في الشتاء بسبب كثرة البرك والأوحال المحيطة بها. وفي غياب الرقابة فإن الوضعية تزداد سوءا لانعدام التهيئة، ناهيك عن التجاوزات التي يمارسها أصحاب الحافلات دون مراعاة سلامة المواطن، فالسائقون يتماطلون ويرغمون المسافرين على الانتظار لساعات قبل انطلاق الحافلة، لتكديسها ونقل أكبر عدد ممكن من المسافرين غير مبالين براحة وسلامة الأشخاص.وفي هذا السياق أكد لنا من التقينا بهم في المحطة، الافتقار الكبير للعديد من الأساسيات التي تضمن راحة المسافرين، كانعدام المراحيض الخاصة بالنساء واللافتات التي تحدد الاتجاهات بسبب اختلاط الخطوط والوجهات، ناهيك عن مشاكل قدم الحافلات المستعملة في بعض الوجهات كشلعلع وثنية الحجر والمصلى، وكذا الاكتظاظ والازدحام الذي زاد الوضع تفاقما، إذ تعرف بعض الوجهات زحمة غير عادية لم تشهدها من قبل بسبب إقبال عدد هائل من المسافرين من احياء مدينة المدية. كما تشهد المحطة المذكورة وضعية مزرية بسبب تدهور أرضيتها، وافتقارها للأرصفة التي تضمن سلامة المسافرين. ورغم هذه المعاناة اليومية التي تواجه المسافرين، إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا لتغيير الوضعية رغم النداءات المتكررة. كما لم يخف محدثونا تذمرهم من الروائح الكريهة التي تتسرب من إحدى قنوات الصرف الصحي التي اهترأت من العمارات المجاورة، حيث أصبحت كلها عبارة عن برك من المياه القذرة، ما ينذر بحدوث كارثة إيكولوجية خطيرة تهدد حياة مستعملي المحطة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)