الفنانة فتيحة بربار تؤكد ل«البلاد» لم أعتزل الفن.. ولن أتوسل المخرجين حتى يمنحوني أدورا

^ الشعور ب«الحڤرة» جعل كثيرا من الفنانين يهاجرون إلى القنوات الأجنبية
عرفت بأدوارها المميزة في التلفزيون والسينما والمسرح.. فكانت الأم الحنون والزوجة الصارمة والمرأة القوية من خلال أدوارها التي قدمتها على مدار مسيرتها الفنية.. وفي هذا الحوار تخبرنا فتيحة بربار كيف أن الفن أخذ من وقتها ما أخذ، وجعلها تقصر في حق أولادها، لتقرر في الأخير التفرغ لهم ومنحهم الكثير من الاهتمام..
حاورتها/ حسناء شعير
^ تغيبين هذا الموسم أيضا عن برامج الشبكة الرمضانية.. فهل تقصدين هذا أم هناك أسباب أخرى؟
فعلا.. لن أكون هذا الموسم على موعد مع جمهوري من خلال برامج شهر رمضان، وذلك لأنني لم أتلق أي عرض من مخرج ما، ولن أتوسل المخرجين حتى يمنحوني أدوارا، فأنا فنانة صنعت اسما بفضل اختياراتي الموفقة لأعمالي التي يشهد لي جمهوري بأهميتها.. ولا أعتقد أنني سأنزل اليوم إلى درجة لفت انتباه المخرجين لأنهم يدركون من هي فتيحة بربار.. قد لا أكون مناسبة لأي دور في أي عمل كان، ومع هذا فالأمر لا يزعجني كثيرا ولا ألوم أحدا لأن المخرج في آخر الأمر يبحث عن ممثلين مناسبين للعمل.. أنا لست حقودة، لكن هذا لا يعني أني اعتزلت الفن لأنني لن أفعل هذا، وسأستمر في العمل إلى غاية آخر يوم في حياتي.. وكل ما في الأمر أني قررت أن أرتاح من أجل أولادي.
^ كيف قررت الراحة من أجل الأولاد؟
أعتقد أنني انشغلت بما يكفي عن أولادي إلى درجة أنني لم أشاهدهم وهم يكبرون وينتقلون من مرحلة عمرية إلى أخرى، حيث كنت أعمل طوال الوقت وأكرس كل جهدي واهتمامي للفن الذي أحبه.. واليوم قررت أن أمنحهم من وقتي الكثير.. بل كل وقتي في انتظار أي عمل جديد يناسبني.. «مازال الخير القدام.. ومازالني قادرة على العطاء».
^ طيب.. ما رأيك في هجرة أغلب فناني الكوميديا والدراما الجزائرية إلى قنوات أخرى بدل التعامل مع التلفزيون الجزائري؟
قد يكون الإحساس ب«الحڤرة» هو السبب وأنا لست ضد الفكرة.. وأتصور أن كل فنان حر في اختيار ما يناسبه ولو كنت أصغر من سني هذا لفعلت مثلهم.. ليس للفن حدود.
^ كيف تنظرين الآن إلى مسيرتك الفنية، وهل أنت راضية عما قدمته لجمهورك؟
راضية كل الرضا.. بل أجد نفسي فخورة بكل أعمالي التي اخترتها بعناية حرصا مني على مراعاة واحترام ذوق الجمهور، وما يطلبه دوما.
^ العديد من الفنانين يختارون في وقت معين اللجوء إلى توثيق مسارهم من خلال المذكرات.. ماذا عنك أنت؟
فعلا يفعلون ذلك.. لكن بالنسبة لي أتصور أن الوقت لم يحن بعدد..أفعل ذلك مستقبلا.