الجزائر - Revue de Presse

الفنان سيد علي دريس لـ''الخبر'' ''أسعى إلى بعث القصيد للحفاظ على تراث أغنية الشعبي''



تستقبل المكتبة الغنائية، قريبا، آخر ألبوم للمغني الشعبي سيد علي دريس الذي يقول عنه إنه يتميز عن سابقيه، بالنظر إلى ما يحتويه من قصائد تراثية تغنّى لأول مرّة، ولم يسبق أن تناولها فنانو الأغنية الشعبية من قبل. ويذكر من بين ما يحتويه الألبوم قصيد بعنوان مكمولة الزين والبهاء ، وهو موال جديد، يعتمد على الإيقاع. وأضاف سيد علي دريس، في تصريح لـ الخبر ، أنه سمع القصيد أول مرة عندما أدّاه الشيخ رضا الجيلالي سنة 1976 وبهره، إلى درجة أنه أقسم أن يؤديه بمجرد إتقانه للفن الشعبي. لكن عندما قصد الشخص الذي يحتفظ به، رفض تمكينه منه دون مبرّر، وهو الأمر الذي زاده تمسكا وإصرارا على ضرورة الحصول على مبتغاه حتى تمكن من ذلك. وقال المتحدث بأن رحلات البحث بين كبار شيوخ القصيد الشعبي مهمة شاقة وصعبة، لكنها تبقى ضرورية عند الراغب في الارتقاء إلى مستوى الكبار.  وأوضح سيد علي، في نفس السياق، أنه يحاول بعث التراث عبر الأغاني من أجل الحفاظ عليه، مشيرا إلى أن المهرجان الوطني لأغنية الشعبي الذي ينظم كل سنة جعلنا نكتشف الكثير من القصائد ، كما أن التكنولوجيات الحديثة ساعدت في نشر القصيد عبر الأنترنت، ما يساعد على الحفاظ على هذه القصائد، خاصة تلك النادرة ، مذكرا بما تركه سيدي سعيد المنداسي ، أحد أعمدة القصيد الجزائري.  وما يميّز الألبوم الجديد، حسب سيد علي، أنه بالموازاة مع الأغاني، يقرأ القصائد بصوته، ما يسمح للسامع بفهم التعابير، خاصة الغريب منها، كما ذكر سيد علي قصيد الشمعة الذي وقع عليه في كتاب الكنز المكنون في الشعر الملحون لقاضي محمد.  واستعرض سيد علي الذي زار الخبر ، مساره الفني بداية من ألحان وشباب، معرّجا على علاقته مع خاله الهاشمي فروابي، الذي قال عنه إنه كان أول مدرسة لي ومثلي الأعلى في كل شيء، وكنت تلميذه غير المباشر، حيث اتبعه إلى الأعراس دائما لأشاهده يغني ، مضيفا أن أول ما طلب منه هو أن ينتمي إلى معهد الموسيقى، لأن الموهبة لا نصقلها إلا بالتعلم.    
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)