الجزائر - A la une

الفنان الفلسطيني "ناجي العلي" حرّر الموتى وأرعب إسرائيل بلوحاته



الفنان الفلسطيني
يعد الفن التشكيلي الفلسطيني قنبلة موقوتة في وجه الكيان الصهيوني، أين استطاع الفنان من خلال لوحاته النضالية قطع تذكرة عبور بصرية للوطن المغتصب، كما خاض معركة إبداعية لإبراز عمق معاناة الشعب الفلسطيني، حاملا سلاحا ثقافيا للحفاظ على ما تبقى من الذاكرة والهوية الوطنية دون أن يأبه لرصاصة طائشة أو قنبلة.وفي هذا الصدد عبرّ الفنان التشكيلي نور الدين تابرحة في تصريح ل” الفجر”، عن أسفه لما يحدث من تقتيل ومجازر في قطاع غزة، معتبرا أن لوحة الفنية هي التعبير عن الرغبة والأمل والمعاناة وتلك الهواجس التي يتقاسمها الفنان مع أمته الجريحة لذا عادة ما تُخلد يقول التشكيلي تابرحة هذه الأعمال الفنية لأنها جسدت الصدق بمعانيه، مستشهدا بلوحة ”جارنيكا” للفنان بابلو بيكاسو التي ترجمت الكثير من المعاني الثائرة والتعبير عن روح الشعب.وعن متاحف العالم يضيف محدثنا، تحتفظ بالعشرات من الأعمال العالمية التي كانت تحكي مشاعر الشعوب بصدق.. بالموازاة كل عمل هشّ وضعيف يتخلله الرياء أو النفاق الحسي لا يعمر يذهب مع أول رياح تواجهه.ويرى نور الدين أن الفنان الفلسطيني ”ناجي العلي” صورة حية للتعبير الفني وتأثره على الصمود والذي تم تصفيته من قبل المستعمر كونه كان يمثل الضمير الحر والصوت الذي يسمع ويرى لأنه حرر الموتى وأثار الخوف في نفوس الأعداء. احتلال بشع يضيف محدثنا، يريد كتم القلب النابض وتجريده من الإحساس المفعم بالحب والجمال ليغلق المسرح وتنهار خشبته، ويمزق قماش اللوحة، وتكسر المنحوتة، ويهدم النصب وتقطع خيوط العود والقيثار وتخرب رئة العازف على القصبة والناي، لتهضم وتصادر حقوقه في التعبير عن وجع ذاته عن اغتصاب ارض وقتل رضيع.الاحتلال يتلذذ عندما يحرم الشعب من الحرية والعيش بكرامة كما ستهويه لعبة إهانة المبدعين، تجويعهم وقتلهم وحتى اغتيالهم، أو إحالة ملفاتهم إلى الشوارع والأنفاق المليئة باللصوصية والتسول، ليعيشوا سفرا أبديا مع عوالم الاستكانة والإهانة، حتى تصبح عاهات مستديمة لا تقوى على الإبداع أو قتلهم برصاصة طائشة أو قذيفة صاروخية أو قنبلة.للتذكير، للفنان التشكيلي نور الدين ”تابرحة” عدة لوحات فنية منها ”سفر ممتع”، ”هجرة الأرواح”، ”ينابيع الحب”، ”كتابات من الذاكرة”، ” قراءات من الماضي”والتي يعتبرها الفنان موسومات للوحات تتحدث فيها الرموز بكل أشكالها التراثية والعصرية وليست عناوين لإبداعات أدبية أو روائع سينمائية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)