الفنان التشكيلي و الناشط الجمعوي ناكصيف أحمد

يؤكد السيد ناكصيف أحمد مستشار ثقافي بمديرية الثقافة وفنان تشكيلي بوهران ومتحصل على شهادات عليا بجامعة تلوز بفرنسا ، أن بدايته في مجال الشغل كانت صعبة نظرا للعراقيل التي واجهها رغم تكوينه ودراساته وكذا المستوى الفكري الذي يتمتع به ليضيف أن العراقيل سواء كانت من أشخاص عاديين أو بعض المسؤولين غير الأكفاء إلا أن طموحه وعزيمته في العمل في مجال الثقافة والنجاح فيه وإفادة المجتمع كان أكبر من تلك العراقيل,كما أن المساندة التي حضي بها لاسيما من طرف زوجته الكريمة كما صرح وكذا أشخاص آخرين ينتمون لإحدى الجمعيات،علما أن السيد ناكصيف يعتبر أيضا ناشط جمعوي يعني بمساعدة الأشخاص المعوزين والفقراء,ليؤكد أيضا أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لا تزال تعاني لحد اليوم لاسيما ما تعلق بإدماج هذه الفئة في ميادين الشغل بمختلف جوانبه رغم تحصل العديد من الأشخاص المعاقين على شهادات عليا ويتميزون بمستوى فكري عالي ويعتبرون من النماذج الناجحة في مجال الشغل نطرا للجدية والالتزام في العمل،إلا أن الواقع يكشف معاناة العديد من هؤلاء الأشخاص لعدم إدماجهم في الميدان المهني ، الذي يعتبر حقا من حقوقهم البسيطة التي تساهم في فرض الذات وتحسين المستوى المعيشي لهم .الأمر الذي يزيد من معاناتهم بالرغم من الحماية التي ضمنها القانون الجزائري والقوانين الدولية لهذه الفئة والتي تنص على أن كافة أرباب العمل مطالبون بتخصيص نسبة معينة من مناصب الشغل لفئة المعاقين إلا أن تطبيق هذه المادة القانونية غير معمم وغير كاف ، وعليه أصبح تحسيس أرباب العمل حول منح مناصب للمعاقين عاملا أساسيا لتحقيق هدف الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الشريحة التي تتضاعف معاناتها بسبب غياب إرادة للإدماج والنظرة السلبية للمجتمع ، والتي تحكم عليها بالجمود وهذه النظرة تعد في حد ذاتها "إعاقة" وغير صحيحة تحول دون تفجير طاقات العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يملكون قدرات ليست بحاجة إلا لمن يضعها في الطريق الصحيح ويساهم في إظهارها ونجاحها.