الجزائر - A la une

الفساد والرشاوى يعطل نجاح مكافحة الإرهاب في البلاد العربية



الفساد والرشاوى يعطل نجاح مكافحة الإرهاب في البلاد العربية
فر إرهابيون من السجون في ليبيا، النيجر ومالي، موريتانيا، العراق وأفغانستان في غياب معلومات حول خبايا العمليات المبرمجة لفرار المساجين التي كانت كثيرا ما تتم بعد دفع رشاوى للمسؤولين وحراس السجون وغيرهم.آخر مسلسل في الباب يوضح بصورة أدق هذه الحقيقة، فقد فتح فرار أربعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يشغلون مناصب مهمة داخل الهرم القيادي للتنظيم، من سجن خاص بمحافظة الأنبار غربي العراق، الباب واسعا على ملف الفساد في أجهزة الأمن العراقية، وضعفها أمام إغراءات التنظيم المالية.وفي سنة 2008، تمكّن تنظيم "القاعدة"، من تقديم رشوة مالية بلغت 30 ألف دولار لمسؤولي سجن الاستخبارات العسكرية بمطار المثنى في العاصمة بغداد، ليتمّ إطلاق أحد أشهر قادة التنظيم شاكر وهيب المعروف حالياً باسم "أبو وهيب"، سبقتها عملية إطلاق سراح قيادي بارز من جنسية سورية من سجن ببغداد مقابل مبلغ مالي أيضا، وفقا لتصريحات سابقة أدلى بها أعضاء برلمان ومسؤولون سياسيون عراقيون، وأعقبتها عمليات فرار جماعية لآلاف السجناء من سجن أبو غريب وسجن الأحداث وسجن الرمادي.هذا وأكدت تقارير محلية حينها أنّها تمت بتواطؤ من قبل ضباط وأفراد بالأمن العراقي وصفتهم ب"الفاسدين".وأُّعلن بداية الأسبوع المنصرم، عن فرار أربعة من قادة "داعش"، من سجن في الرمادي الذي يعتبر الفرار منه ضرباً من الخيال، حيث يقع في قلب قاعدة عسكرية محصّنة على نهر دجلة تعرف باسم "اللواء الثامن".كما كشفت مصادر، أنّ عناصر "داعش" الذين فرّوا من سجن الرمادي هم يوسف حمد عبد جاسم الشمري، وحسام فرحان محمد شحاذ العيساوي، واسكندر أحمد عبد المحسن علوان العويسي، وعبد الله خميس العواد.ولفتت المصادر إلى أنّ العناصر الأربعة، استطاعوا الفرار قبل يومين من نقلهم إلى محكمة متخصصة بشؤون الإرهاب تعرف باسم المحكمة العليا، لتصديق اعترافاتهم بعد اعتقالهم في أوقات سابقة إثر معارك مع تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار.ووفقا لمسؤول بالاستخبارات العراقية، فإن العناصر الأربعة هربوا بمساعدة ضباط، مقابل مبالغ مالية كبيرة لا يجد "داعش" مشكلة في دفعها، مشيرا إلى أنّ التنظيم "بارع في الوصول إلى من بيده فك سراح عناصره"، كاشفا أنّ عددا من المتورّطين فروا، فيما تم اعتقال آخرين يجري التحقيق معهم.وحول جهة الفارين، قال المصدر إنّ "الهاربين بالتأكيد إما يتواجدون حاليا في صحراء الأنبار أو أنّهم انتقلوا إلى سوريا، ولا أستبعد وصولهم إلى تركيا أو لبنان بجوازات سفر مزيفة".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)