الفرجة حضرت في المدرجات و غابت في الميدان

انتهى دارب الغرب بدون فائز بين المولودية الوهرانية و اتحاد بلعباس و الذي لم يوف بوعوده حيث كان فاترا في الميدان بين اللاعبين بخلاف المدرجات اين كان الحماس ما بين المناصرين .اذ ان نتيجة التعادل السلبي التي افترق عليها الفريقين لا تخدم ابدا الحمراوة الباحثين عن الظفر بتاشيرة قارية بخلاف الزوار الذين كسبوا نقطة ثمينة ستمكنهم حتما من تعزيز حظوظهم في النجاة من السقوط و هو ما جعل الفرجة تغيب عن هذا اللقاء .بداية المرحلة الأولى المباراة عرفت سيطرة طفيفة للحمراوة على رفقاء عقبي ، اذ بدا جليا على ان ابناء وادي المكرة جاؤوا لوهران من اجل تفادي الهزيمة ، و هو ما جعلهم يمكثون في الدفاع لما يقارب عشرين دقيقة . و كانت للمولودية اول تهديد بواسطة براجة في الدقيقة ال 21 بقذفة قوية ارتطمت بالعارضة الافقية ، وبينما كان اللقاء يلعب فوق ارضية الميدان كانت هناك مواجهة اخرى في المدرجات ما بين الحمراوة و العقارب ،في اجواء حقاً اعطت معنى لداربي الغرب و هو ما جعل المباراة اكثر صعوبة لكلا الجانبين. لتنتهي المرحلة الاولى دون اي فائز وسط سخط انصار المولودية الذين صبوا جام غضبهم على رفقاء بزاز . عودة الفريقين الى المباراة كانت كبداية الشوط الاول ، اذ ظل الوضع على حاله باستثناء راسية نقاش اثر ركنية بزاز تفطن لها جوناتان حارس اتحاد بلعباس ليكون الرد بعد ست دقائق من جانب الزوار لكن عقبي لم يلتحق بالكرة وكان ذلك في الدقيقة ال 58 ، لتشتعل المواجهة من جديد اثارة...تشويق ولقطة من هنا و اخرى من هناك .ارتفاع النسق ضاعف من ضغط المباراة على اشبال كفالي الذي تفطن لتدهور مردود هريات فاستنجد بخدمات حمدادو الذي اخذ مكانه فيما استعاد العربي منصبه في وسط الميدان ، لكن ذلك لم يغير من الامر رغم محاولة شريف هشام. لنعيش اجواء مشحونة في صاحبها السقوط المتكرر الزوار في محاولة منهم كسر الريتم و ربح الوقت وكان ذلك عندما سقط الحارس جوناتان الذي وحده استهلك 5 دقائق كانت كافية لإعلان حكم المباراة عن نهاية اللقاء و اقتسام ابناء المكرة النقاط مع الحمراوة معززين بذلك امل البقاء .