الجزائر - A la une

الفايسبوك يقلب الفضائح رأسا على عقب



الفايسبوك يقلب الفضائح رأسا على عقب
قلب الفايسبوك، ولا يزال، كل الصفحات منذ الاحتفال بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية، خصوصا وأنه "نشر" غسيل الكثير من المسؤولين، بدءا برئيس الجمهورية وصولا إلى القائمين على الشعار "الفضيحة" المسروق بشكل رهيب ومهين.الصور والفيديوهات والتعاليق لم تزلزل الصفحات الكبرى للمدوّنين على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك فحسب، بل امتدت إلى صفحات الملايين من المشتركين. وحققت صورة الرئيس بوتفليقة مقعدا على الكرسي كطابع بريدي الإعجاب والتعاليق التي لم يتوقف صداها إلى اليوم.ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، بل امتد إلى انتقاد الشعار المسروق من قِبل المشرفين على وزارة المجاهدين، والذي لم يتم استعماله حتى من قِبل التلفزيون الرسمي، رغم أنه “الشعار الرسمي”، ما يطرح أكثر من سؤال؟..نوفمبر التشرد؟فيديو الفنانة فلة عبابسة من بيروت، وبالإضافة إلى أنه كان طويلا كرسالة للوزير الأول عبد المالك سلال، فإن التعاليق عليه كانت مطولة جدا. وبلغ الحد بالفايسبوكيين إلى تلخيص أهم محاوره التي لم تقلها الفنانة في رسالتها أو “بكائيتها”، بل وصل الحد إلى تحويلها إلى صورة كاريكاتورية كما صورت حالها بالكلمات، لتصبح “متشردة” في الشوارع.ومع هذا، فإن العالم الافتراضي تحوّل إلى منبر تاريخي لاستحضار الماضي المجيد ومقارنته بواقع اليوم. وحققت صورة لمجموعة الستة التاريخية بجانبها صورة لستة شخصيات سياسية معروفة اليوم في الساحة، الكثير من الإعجاب والتعليق أيضا.كانت تلك هي التعاليق، التي رصدها الفايسبوكيون قائلين “لم يتغير في الواقع شيء، والأمل لا يزال قائما لتغيير حالنا واستحضار الذاكرة بالعمل والابتعاد عن المحسوبية والبيروقراطية والاتكال على البترول”.وإن كان الفايسبوك هو المنبر الذي يعبر منه الفايسبوكيون، خصوصا الشباب منهم، على طموحاتهم وآمالهم، فإن رسائله على الرغم من كل ذلك، تصل إلى المسؤولين الذين تفضح كل ممارساتهم البشعة في حق “مستقبل بلد غني بشعب فقير”، على حد تعبير فايسبوكيين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)