الجزائر - A la une

الغضب الطلابي يهدد بتفجير الموسم الجامعي



الغضب الطلابي يهدد بتفجير الموسم الجامعي
توسعت دائرة الغضب الطلابي لتشمل عددا من الجامعات والكليات الموزعة عبر ولايات الوطن، بسبب الظروف المزرية في الإقامات الجامعية، ومشاكل أخرى تتعلق بالتماطل في إصدار شهادات النجاح.لاتزال الاحتجاجات والإضرابات تصنع الحدث في قطاع التعليم العالي، حيث دخل الطلبة بالعديد من الولايات في حركات احتجاجية وإضرابات تنديدا بالظروف المزرية التي يزاولون فيها دراساتهم، في ظل النقائص التي تتخبط فيها معظم الكليات والمعاهد والإقامات الجامعية. وواصل أمس، الطلبة المقيمون بالإقامة الجامعية ببودواو بالمدرسة العليا للتكنولوجيا إضرابهم المفتوح عن الدراسة احتجاجا منهم على تردي الوضعية العامة للإقامات في ظل وجود العديد من النقائص التي عكرت عليهم متابعة بحوثهم في ظروف حسنة، وسرد المحتجون في حديثهم ل"الشروق" بعضا من معاناتهم المتمثلة في تسرب مياه الأمطار إلى داخل غرف الإقامة، ونقص فادح في النقل الجامعي إلى جانب انعدام مكتبة تسمح لهم بمتابعة بحوثهم ودراساتهم العليا. وتطور الغضب الطلابي في جامعة امحمد بوڤرة ببومرداس إلى مناوشات بين الطلبة بين معارضي ومؤيدي الإضراب، وصل إلى لحد الاشتباك بالأيدي، ما استدعى نقل عدد منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، ويعود ذلك بسبب غلق مداخل الكلية، بداعي التأخر في مزاولة الدروس والمحاضر، إلى جانب التأخر الكبير في تسجيلهم وطالبوا بإعادة النظر في المعايير المتخذة في عملية الإنقاذ التي لم تطبق سوى على شريحة واحدة، كما طالبوا بالإسراع في تسليم شهادات النجاح، وشكلت مسألة النجاح وفق صيغة الديون بالنسبة لطلبة السنة الثالثة أل أم دي، إحدى ابرز النقاط التي شدد الطلبة على تجسيدها. كما تعيش كل من المدرسة العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي والمدرسة العليا للتجارة احتجاجات عارمة بداعي الوضعية المتردية وضعف التحصيل العلمي، وكذا التأخر في تسليم الشهادات، فضلا عن سياسة البريكولاج المنتهجة من طرف إدارة الكليتين، ومحاولة التخلي عن بعض التخصصات بالنسبة لشهادة الماستر على غرار الاقتصاد الصناعي.ويهدد تعفن الوضع بمختلف الوطن بانفجار وشيك قد يهدد الموسوم الجامعي، خصوصا أن الغضب لايزال متواصلا بكليات الهندسية المعمارية، بسبب عدم معادلة شهادة نظام أل أم دي مع نظيرتها في النظام الكلاسيك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)