الجزائر - Revue de Presse

العمارة 1 بحي الطيب فريكو بسيدي امحمد ‏''السي تي سي'' تؤكد الخطر، ديوان الترقية يتهرب والمواطنون حائرون




ستتدعم مدينة سكيكدة قبل نهاية السنة الجارية، على أكثر تقدير، بمشروع إنجاز 17 سوقا جوارية ستنجز حسب مواصفات الأسواق التي تتطلب توفر الأمن، الوقاية والنظافة، إلى جانب حظيرة لركن السيارات، في إطار العمل من أجل القضاء على ظاهرة التجارة الطفيلية التي تفاقمت بعاصمة الولاية بشكل كبير، محولة الأحياء، الشوارع والأزقة إلى ''بازارات  فوضوية'' تشكل معروضاتها خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، ناهيك عن مساهمتها في تدني المحيط، وقصد إعطاء العملية طابعا استعجاليا، فقد تقرر إنجاز هذه الأسواق عن طريق البناءات الجاهزة المتطورة.
وقد أحصت مصالح مديرية التجارة للولاية 200 بائع غير شرعي يزالون نشاطاتهم التجارية بطرق فوضوية، سواء على مستوى الأحياء والتجمعات السكانية، بما في ذلك الأسواق الأسبوعية التي أضحت هي الأخرى أمام غياب المتابعة من قبل المصالح المختصة، تنشط بطريقة غير قانونية، بعد أن أضحت محجا آمنا للتجار الطفليين وحتى للمنحرفين، مما ترك استياء كبيرا لدى سكان العمارات المحاصرة من قبل باعة الشيفون والأواني  والألبسة.
ونشير هنا، بأن مشروع إنجاز السوق المغطاة لمدينة سكيكدة، والذي كان مبرمجا منذ سنة ,2009 لايزال يراوح مكانه على الرغم من الأرصدة المالية الكبيرة التي تم تخصيصها لإنجاز هذا الأخير، لأسباب مختلفة لا يعرف حقيقتها إلا القائمون على شؤون البلدية، بدوره سيعرف مشروع إعادة تهيئة سوق حي الزيتون بسكيكدة نفس المصير، أما مشروع السوق الذي كان مبرمجا بحي مرج الذيب، فبقي مجرد مشروع على الورق.
أما سوق الأسماك الوحيد الموجود بمدينة سكيكدة، بمحاذاة السوق العتيق فإنه ما يزال مغلقا منذ أكثر من 07 سنوات لأسباب اعتبرها محترفو بيع الأسماك أمرا غير مقبول، مما أضحى يطرح أكثر من سؤال عن الأطراف التي تقف في وجه فتح هذا الأخير الذي يبقى مطلب كل بائعي السمك بسكيكدة، خاصة الشباب منهم الذي أكد لنا بعضهم بأن إعادة فتح هذا السوق سيساهم بشكل كبير في القضاء على فوضوية بيع السمك، خاصة على مستوى الأحياء وسط الغبار، كما هو الحال بحي لاسيا، 20 أوت 55 ومرج الذيب.

يناشد سكان حي قرية حجر الديس التابعة لبلدية سيدي عمار بولاية عنابة، السلطات المعنية للتدخل العاجل من أجل تحسين أوضاعهم، وذلك بسبب تراكم النفايات المنزلية التي احتلت المساحات العمومية بهذا التجمع السكني، خاصة أمام نقص أعوان النظافة وانعدام الحاويات، الأمر الذي أصبح هاجسا يؤرق العائلات، خاصة منهم المرضى الذين يعانون من ضيق التنفس والحساسية.
 حيث عبر المواطنون عن انتقادهم لتأخر المصالح البلدية في تطهير هذه المساحات التي تعمّها القمامات، حتى ساحة ثانوية ''رجم عبد الله'' طالتها مثل هذه النفايات، بسبب الرمي العشوائي من طرف سكان الحي، لأن أغلب الشوارع تفتقر للحاويات، مما ساهم، حسب رئيس جمعية الحي السيد محمد نذير، في انبعاث روائح كريهة، مما يشكل خطرا على صحة سكان قرية حجر الديس خاصة منهم الأطفال الذين وجدوا ضالتهم في اللعب في مثل هذه المساحات التي تجمع فيها النفايات المنزلية، خاصة أن القرية تفتقر للمساحات الخضراء ولفضاءات الترفيه.
وفي سياق آخر، طالب سكان القرية بضرورة تدخل الجهات المعنية لإزالة الاعتداءات واستعمال الأسلحة البيضاء والخناجر من طرف بعض المنحرفين الذين يحاولون الاعتداء على سكان الحي وسلبهم أغراضهم الخاصة، خاصة في فترة الليل، حين تعتبر العصابات الظلام في الحي فرصة لعملية الاعتداء على ممتلكات الغير، بالإضافة إلى هذا، تحولت الطرقات المهترئة بهذا التجمع السكني إلى برك مائية بعد تكاثر الحفر والمطبات، الأمر الذي يرهق السكان، خاصة أن حافلات النقل الجماعي رفضت استعمال هذه الطرقات لأنه يصعب عليهم اجتيازها، وهي صالحة للجرارات، خاصة عند تساقط الأمطار، حيث تتوحل الطرقات التي لم تستفد من عمليات الترميم منذ 10 سنوات.

لا يزال سكان العمارة 1 بحي الطيب فريكو، ببلدية سيدي امحمد، يعيشون وضعية حرجة، جراء ارتفاع منسوب المياه المستعملة الناجمة عن تحطم القنوات الرئيسية خلال زلزال ,2003 الأمر الذي جعل التسربات تصل حتى فناء العمارة وكذا شقق الطوابق السفلى، رغم الإتصالات المتكررة التي أجراها المواطنون مع ديوان التسيير العقاري لحسين داي، من أجل إيجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي زادت حدته بعد زلزال ,2003 وتسبب في تآكل أساسات البناية، حسب تقرير هيئة المراقبة التقنية للبناء الأخير.
تشهد البناية رقم 1 بحي الطيب فريكو، وضعا لا تسحد عليه، في ظل بقاء المشكل على حاله، دون لجوء الجهات المعنية لإيجاد حل لهذه العمارة التي تعتبر عينة من العمارات المتواجدة بالحي، والتي تشهد وضعا مماثلا منذ سنوات طويلة، فاقت العشرين عاما، لكن زلزال 2003 زاد من حدة المشكل، لا سيما بعد تعرض قنوات الصرف الرئيسية إلى أعطاب متفاوتة، وكذا انسداد القناة الرئيسية لصرف المياه المستعملة، وهو الأمر الذي عمل على تجمّع هذه المياه بقبو العمارة، ليصل ارتفاعه إلى أزيد من 3 أمتار، وحسب قاطني الشقق السفلى، فإن النوافذ المطلة على القبو تصبح بمثابة منفذ تدخل منه هذه المياه الملوثة لشقة المنظفة، وكذا لبيت مواطن آخر يقطن بالطابق السفلي، لا سيما أيام العطلة الأسبوعية حين يزيد استعمال الطوابق السبعة للعمارة التي تحتوي على 28 شقة مشغولة من طرف 28 عائلة، بحيث يزيد استعمال المياه، حيث يرتفع منسوبها بالقبو، ويصبح في هذه الحالة يتحتّم أمر طلب النجدة من مصالح بلدية سيدي امحمد،  حسب ما ذكره السكان، وذلك بإطلاق نداء استغاثة لجلب شاحنة ضخ وإخراج هذه المياه من القبو، وكذا شقق الطابق السفلي، وذلك بصفة اعتيادية، يضيف السكان، فيما أكد هؤلاء أن مصالح ديوان التسيير العقاري لحسين داي التي تتهرب من المشكل، هي المسؤولة الوحيدة عن الحالة المزرية التي أصبحت عليها العمارة 1 بحي الطيب فريكو، والعمارات المجاورة التي تواجه نفس المشكل منذ سنوات طويلة، حيث جاء عن سكان هذه العمارات، لا سيما العمارة ,1 أن ديوان التسيير العقاري يتملص من مسؤوليته تجاه هذا المشروع السكني التابع له، ويلقي به على عاتق مؤسسة الإذاعة الوطنية التي استغلت هذا القبو في وقت مضى، لإيداع أرشيفها، وذلك بموجب عقد أبرم بين ديوان التسيير العقاري والإذاعة الوطنية، لكن ظهور مشكل التسربات أبطل العقد وجعل الإذاعة الوطنية تتبرأ أمام سكان العمارة الذين اتجهوا بطلباتهم نحو هذه الهيئة، لإصلاح الأعطاب بالقنوات الرئيسية، وذلك بعد فشل مساعيهم في التوصل لإيجاد حل مع ديوان التسيير العقاري التي ردت على سكان العمارة بأنهم ملاك هذه الشقق، رافضة التدخل لإصلاح هذه الأعطاب، لكن السكان بالعمارة 1 أكدوا على ملكية 4 عائلات لشققهم، فيما يبقى باقي السكان يدفعون الإيجار لدى مصالح ديوان التسيير العقاري إلى حد الآن.
وقد أطلعنا السكان على جدران شققهم المتآكلة لفرط الرطوبة، لا سيما شقق الطوابق السلفى، حيث ذكرت منظفة العمارة التي تتخذ من أحد هاتين الشقتين مسكنا لها، أنها لا تستطيع فتح النوافذ، لأنها تطل على القبو الذي يعتبر مصدرا أساسيا للروائح الكريهة والحشرات الضارة، كما يواجه سكان العمارة خطر الأمراض التنفسية، نتيجة المحيط الملوث الذي يعيشون فيه لسنوات خلت، وقد أطلعنا سكان الشقق بالطوابق السفلى، على غرار الطابق ,1 الثاني والثالث، على تقارير طبية تثبت حالتهم الصحية.
كما أخبرنا سكان العمارة المتتبعون لوضعية العمارة، على تقرير ''سي تي سي'' الأخير الذي أثبت تآكل أساسات العمارة، الأمر الذي جعل مصير سكان هذه العمارة، التي شيدت خلال ,1958 يواجهون مصيرا مجهولا، والذين طالبوا من الجهات المعنية التحرك بسرعة لوقف هذا الخطر، موجهين نداء إستغاثة للوالي المنتدب لمقاطعة سيدي امحمد، ليتدخل على جناح السرعة، ويأمر ديوان التسيير العقاري صاحبة هذا المشروع السكني التكفل بإصلاح الأوضاع داخل العمارة 1 وباقي عمارات الطيب فريكو التي تشهد وضعا مماثلا، وأضاف سكان هذه العمارة أن التدخل الوحيد الذي بادرت به هذه المصالح، كان سنة ,2005 عندما أجرت بعض الأشغال التي قال عنها السكان إنها لم ترق للمستوى المطلوب، نظرا لحجم العطب الذي تعرفه هذه العمارة المهددة بالسقوط، لأن هذه الأشغال كانت بمثابة ''عملية ترقيعية''، والدليل بقاء مشكل انسداد قناة الصرف الرئيسية الخارجية على حاله، باعتباره المشكل الأساسي الذي يعمل على تجمع المياه الآسنة داخل قبو العمارة. الأمر الذي حتم على مصالح بلدية سيدي امحمد التدخل بعد طلب سكان العمارة للمساعدة، والتي قامت باحضار مصالح أسروت التي شرعت في أشغال الحفر المعمق، قصد البحث عن هذه القناة وإيصالها بالمجاري الخارجية لتسريح المياه القذرة، كان ذلك منذ حوالي الشهرين، ولكن نتائج الأشغال كانت سلبية، ولم تتمكن أسروت من إيجاد هذه القناة بحكم قدمها وتغلغلها في الأرضية، حسب تقرير أسروت الذي اطلع عليه سكان العمارة. فيما اقترح السكان على ديوان التسيير العقاري إعادة إنجاز هذه القناة الرئيسية، بعد قيامها بأشغال حفر مكثفة، باعتباره الحل الشافي لهذا المشكل الذي عمّر طويلا، لأنهم لم يعد باستطاعتهم دفع المزيد من الأموال لإصلاح هذا العطب الذي تكفل السكان بإصلاحه بمداخلهم الخاصة، حسب ما جاء عن سكان هذه العمارة.
''المساء'' رفعت هذا الإنشغال لمدير عام ديوان التسيير العقاري لحسين داي، حيث رفض استقبالنا، متحججا بالاجتماعات، رغم مساعينا المتكررة.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)