الجزائر - A la une


العقم ومؤشرات الإفلاس
عندما تصبح عودة أويحيى إلى قيادة الأرندي وبلخادم إلى قيادة الآفلان وابوجرة الى قيادة حمس، وهؤلاء أنفسهم الى الحكومة، وكأنها حتمية، بل قضاء وقدر، على خلفية أنهم الوحيدين من يملكون مفاتيح حل الأزمات أو بالأحرى بناء التوافقات، فإننا نتساءل بمخ يعتصر: هل عقرت هذه الأحزاب من كوادر وإطارات فلم يبق إلا هؤلاء؟ أليس النضال دوام والمسؤوليات أعوام؟ إلا يدل هذا على تحجر الفكر التلسطي، الاحتكاري للمناصب والمكاسب…كيف يمكن المجتمع العريض أن يقنع السلطة الحاكمة، أي سلطة في أي ظرف، أن تنزل من عليائها وتتيح الفرصة للتداول ونحن نرى أن قادة الأحزاب أنفسهم يرفضون التداول والتنازل عن قيادة أحزابهم، الم يقسم بلخادم الأفلان إلى شيع وقبائل مقابل الحفاظ على الأمانة العامة؟ الم يقسم ابوجرة حمس إلى حزيبات بسبب تمسكه بالسلطة ورفضه للحوار مع كوادر الحركة حول خياراتها؟ الم يحول أويحيى الأرندي إلى مجرد ملحقة إدارية للحكومة منذ عام 99 بعد عملية تطهير واسعة داخل الحزب مست المؤسسين….في الواقع عودة الثلاثي المرح أويحيى وبلخادم وأبوجرة للمشهد السياسي، دليل على تأكل النخبة، إفلاسها، وانسداد في المجاري المؤدية إلى تشكل النخب وولادتها، وهذا يعني فيما يعني أننا أمام مرض خطير يعصف بالمجتمع.. مرض اسمه التكلس والجمود المؤديان إلى العقم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)