العزوف لا يخدم المواطن والإدارة تتحمل مسؤولية النتائج

دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس، الإدارة إلى ضمان شفافية الانتخابات والحرص على حماية أصوات الناخبين، الذين دعاهم إلى التعبير عن مواقفهم بدل العزوف الذي يخيم على الاستحقاقات، مؤكدا مشاركة الجبهة عبر 30 مجلسا ولائيا و478 مجلس بلدي.أبدى تواتي مخاوفه من تراجع نسبة المشاركة يوم الاقتراع، الخميس القادم. وقال إن الأحزاب التي لم تستغل الشعب في التنمية، ستتحمل مسؤولية نتائجه مسبقا إذا كانت لا تستجيب للتطلعات، داعيا المواطنين في نفس الوقت إلى التعبير عن آرائهم حتى وإن كانت تخالف السياسيين ومنطقهم السلطوي.
ردا على سؤال «الشعب»، حول دور الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، أوضح تواتي خلال ندوة صحفية نشطها،أمس، بمقر الجبهة، بالعاصمة، أن صلاحيات الهيئة لاتزال محدودة ولا يمكنها ضمان النزاهة والشفافية، وهو نفس الطرح الذي لطالما ردده عبد الوهاب دربال لتمكين الهيئة من القيام بدور المراقبة بدل التنظيم والمتابعة فقط.
في هذا الإطار، قال تواتي إن الجبهة قامت بما عليها خلال الحملة الانتخابية، حيث نشط تجمعات بكل الولايات والبلديات التي يشارك فيها، مضيفا أن الجبهة اعتمدت على مترشحين بسطاء و»زواولة»، على حد تعبيره، حتى يمثلوا الشعب، مؤكدا أن 30 ولاية و478 بلدية ستشارك فيها الجبهة.
الحملة الانتخابية وإن لم تكن في مستوى تطلعات المواطنين، بحسب تواتي، إلا أنه دعاهم إلى التوجه نحو الصناديق يوم الاقتراع وقال إن العزوف لن يخدم مصلحة المواطن في كل الحالات، معبرا عن أسفه لضعف مستوى بعض المترشحين ببعض الأحزاب السياسية التي شوهت الحملة الانتخابية، ما سيؤثر، بحسبه، على نتائج الانتخابات بشكل عام. وأوضح أن قوائمه هي الأخرى قد تتأثر بتلك الصورة التي رسمتها أحزاب تسعى إلى مصالحها وتتجاهل مصالح الشعب الذي عبر عن امتعاضه من حملة دعائية قام بها مترشحون.