إنّ العودة إلى العرائض الإحتجاجية التي رفعها سكان مشدالة ضدّ السياسة الإستيطانية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، متشعبة، فهي ترسم لنا ملامح الصّمود والمعاناة، وتجسّد الميكانيزمات المتّبعة من طرف إدارة الإحتلال في المنطقة وإنعكاساتها، كما يرسم لنا العلاقة الموجودة بين الأهالي، والإدارة، وبين الموالين لهذه الأخيرة من الأهالي. والجدير بالذّكر، أنّ المتصفّح سلسلة من السلاسل التي وقفنا عليها في مراكز الأرشيف في الجزائر، وفرنسا لا تخلو من عرائض الأهالي، وفي مختلف الفترات المتعلّقة بالتغيّرات الإدارية الحاصلة في الجزائر، تصدّرت فيها مسألة الأراضي والمياه والمراعي والغابات، بشكل واضح على محتوى هذه العرائض، لزاما على السياسة الاستيطانية الممارسة بإرساء ترسانة قوانينهم المضفية للشرعية على حسبهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سعودي يسمينة
المصدر : المصادر Volume 15, Numéro 2, Pages 13-35 2016-12-30