الجزائر - A la une

العدوان يشتدّ في خان يونس وإعدامات لعشرات النّازحين



مع دخول العدوان على غزة يومه 96، جدّدت قوات الاحتلال الصهيوني استهدافها لمواقع في قطاع غزة بغارات جوية وقصف مدفعي، ونفّذت اقتحامات في مدن بالضفة الغربية.وفي حين أعلنت حكومة الاحتلال أنها ماضية في الحرب وتوسيعها جنوبا، دعت الجزائر إلى عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، الجمعة المقبل، بشأن خطر التهجير القسري لسكان غزة.أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس الثلاثاء "ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 23 ألفا و210 والمصابين إلى 59 ألفا و167". وذكرت أن "عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وأفادت الوزارة في بيان نشرته عبر منصة "تلغرام"، بأن "الاحتلال الصهيوني ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 126 شهيدا و241 إصابة، وهذا ما وصل للمستشفيات فقط خلال ال24 ساعة الماضية".
ومساء الاثنين أعلن متحدث الجيش الصهيوني البدء في "مرحلة جديدة" من الحرب، تتركز في جنوب ووسط القطاع، وخاصة حول مدينتي خان يونس ودير البلح.
ومثل الأيام السابقة منذ السابع أكتوبر، واصل الاحتلال إبادته، حيث كثّف غاراته الجوية وقصفه المدفعي خاصة بخان يونس، ما أدى إلى ارتقاء العديد من الفلسطينيين، وقد استقبل مستشفى شهداء الأقصى لوحده جثامين 57 شهيدا، بالإضافة إلى 65 مصاباً.
إعدامات لعشرات النّازحين
من ناحية ثانية، كشف شاهد فلسطيني من قطاع غزة، النقاب عن إعدام جيش الاحتلال والده وشقيقه وعشرات النازحين بعد إخلاء سبيلهم ومنحهم الأمان إثر اعتقال دام لساعات.
وقال حمد الله أبو العمرين، إن الجيش الصهيوني خلال توغله في حي الرمال وسط مدينة غزة، أعدم عشرات النازحين "ميدانيا وبشكل متعمد"، من بينهم شقيقه ووالده.
وأوضح أن النازحين الذين نجوا من هذه الإعدامات تعرضوا لترهيب وتعذيب شديدين من قوات الجيش المتوغلة، فضلا عن "الإهانة بالشتم".
وكانت مؤسسات حقوقية فلسطينية وأوروبية، قد أشارت في بيانات وتقارير سابقة، إلى أن الجيش الصهيوني نفذ إعدامات ميدانية بحق نازحين في غزة خلال اجتياحه للمدينة.
وأضاف أبو العمرين، أن الجيش الصهيوني خلال عمليته البرية داخل مدينة غزة وخاصة في حي الرمال، "عكف على تجريف مباني مدرسة العائلة المقدسة (مسيحية خاصة) التي كانت تؤوي مئات النازحين".
وأردف: "تزامن تجريف مباني المدرسة، مع استهداف مبان سكنية محيطة بالقذائف المدفعية، وإطلاق النار بشكل مكثف صوب النازحين الذين احتموا داخل هذه المباني".
أوضح أبو العمرين أن "الرجال المسنين لم يسلموا من عملية التعذيب التي مارسها الجيش الصهيوني آنذاك".
وأفاد بأن قوات الجيش "جمعت الأطفال والرجال في ساحة المدرسة وأجبرتهم على خلع ملابسهم في العراء والجلوس أرضا وسط أجواء شديدة البرودة".
وبعد ساعات من الاحتجاز الذي تخلله تعذيب وإهانة، قال أبو العمرين: "منح الجيش الصهيوني الأمان لعشرات النازحين بعد أن أخلى سبيلهم وسمح لهم بالمغادرة".
و«بعد أن تجاوزوا مسافة تقدر بنحو 20 مترا من ساحة المدرسة، أعدم الجيش هذه المجموعة ومن بينهم شقيقي بواسطة إطلاق النار من طائرة كواد كابتر المسيرة".
وأوضح أن "والدي الذي حاول إسعاف شقيقي لإنقاذ حياته، تعرّض هو الآخر لإعدام ميداني، حيث تم إلقاء جثمانه فوق جثة شقيقي".
مزيد من القتلى في صفوف الاحتلال
في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، مقتل تسعة من عساكره في غزة، ليصل إجمالي خسائره في حربه على القطاع إلى 187 قتيلا.
وسقط معظم هؤلاء القتلى من الوحدات الهندسية العاملة ضد أنفاق حركة حماس في جنوب القطاع ووسطه.
اعتقال 25 فلسطينيّاً في الضفة
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أمس، أن الجيش الصهيوني اعتقل مساء الاثنين وفجر أمس، 25 فلسطينياً في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
وبحسب بيان للهيئة، تركزت عمليات الاعتقال في محافظة بيت لحم بجنوب الضفة، وطالت كذلك مناطق أخرى؛ منها جنين وقلقيلية ورام الله ونابلس وطولكرم وقرى محافظة القدس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، بإصابة 9 على الأقل بالرصاص الحي خلال عملية عسكرية نفذها الجيش الصهيوني في مخيم عسكر بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال اغتالت 3 شباب فلسطينيين في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، الاثنين بعد أن أطلقت النار عليهم ودهست أحدهم بسيارة عسكرية عقب إطلاق النار عليه.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)