الظروف المناخية في الجزائر لا تسمح بإنتاج القمح اللين

أوضح المدير العام للديوان المهني للحبوب، محمد بلعبدي، أن كل شيء جاهز لاستقبال موسم الحصاد، حيث قام الديوان بتجديد حظيرته من الآلات، فقد تم اقتناء 1200 آلة حصاد جديدة، والحظيرة الوطنية تملك أكثر من 10 آلاف آلة، إضافة إلى وسائل التخزين.وأضاف المدير العام للديوان المهني للحبوب، أمس، على أمواج الإذاعة الوطنية، أنه في الجنوب انطلقت عملية الحصاد والمخازن شرعت في استقبال المنتوج، وفي المناطق الغربية هناك تضرر للمحصول، أما بالنسبة للمناطق الشرقية فالموسم سيكون وفيرا، لذا نسعى لتشجيع الفلاحين في المناطق الشحيحة المياه لزراعة الشعير.وحسب بلعبدي فإن المساحات المزروعة هذه السنة من القمح والشعير تفوق 3 ملايين و300 هكتار ومع الجفاف الذي ساد في الشتاء، وقد استغلت بعض المساحات المزروعة كأعلاف حتى لا تتلف، وبخصوص مادة القمح الصلب لسنا ببعيدين عن الاكتفاء الذاتي.وفي هذا الإطار، أشار المدير العام للديوان المهني للحبوب إلى أنه في إطار الدورة النباتية يعمل الديوان على إستراتيجية لحث الفلاحين على برمجة زراعة الحبوب الجافة كالعدس والحمص وكذا الأعلاف لتغذية الحيوانات من أجل إنتاج وفير للحليب.وأكد محمد بلعبدي أنه حتى يتم الاستثمار في شعبة الحبوب، فإن الشرط الرئيسي فيها يتمثل في توفير مساحة شاسعة من الأراضي الزراعية المسقية وتتطلب مكننة كبيرة وأموالا، مشيرا إلى وجود تسهيلات ومرافقة من طرف الديوان المهني للحبوب.كما تطرق المتحدث ذاته إلى فاتورة الاستيراد التي انخفضت بنسبة 25 بالمائة والكمية المستوردة تقدر نسبتها ب 1 بالمائة، ويأتي بالدرجة الأولى استيراد القمح اللين بنسبة تقارب 97 بالمائة لأن الظروف المناخية بالجزائر لا تسمح بإنتاجه.