«الظاهرة تفاقمت كثيرا في الآونة الأخيرة»

بخصوص ظاهرة تدخل أولياء اللاعبين في عمل المدرب ومطالبتهم في كل مرة ضرورة وضع اسم الابن ضمن القائمة المعنية بلعب اللقاءات قال المدرب القدير لأواسط اولمبي الشلف الغالي ناصف أن الظاهرة تفاقمت بشكل لافت في الآونة الأخيرة وهي في تزايد مستمر والسبب هو خوف الأولياء في ضياع أبناءهم وتسرعهم لأجل رؤية أبنائهم ينشطون مع الفريق الأول أو الأكابر ، غير مكترثين بمستوى اللعب أو يحوزه الابن مقارنة بلاعبين آخرين ضاربين عرض الحائط عمل المدرب ومصلحة الفريق كلية حيث قال :@ أولا في البداية هل فعلا أصبحتم تعملون مع الفريق تحت أنظار أولياء اللاعبين ؟
^ انتم مشكور جزيل الشكر لإثارتكم لهذا الموضوع الحساس والهام جدا ، وعن العمل اليومي الذي نقوم به طوال أيام الأسبوع مع الشبان أؤكد أننا نعمل دوما تحت أعين وأنظار اغلب أولياء اللاعبين الذين يفضلون الوقوف إلى جانب أبناءهم خاصة في الآونة الأخيرة والظاهرة لم تكن سائدة من قبل .
@ وهل يكتفي هؤلاء الأولياء بمتابعة سير التحضيرات وفقط أم ماذا ؟
^ ليتهم يكتفون بمتابعة التدريبات وفقط بل يتدخلون في عمل المدرب ويطالبون دوما بإدراج اسم أبنائهم ضمن التشكيلة الأساسية أو المعنية بلعب اللقاءات الرسمية .
@ كيف تتعاملون مع هذه الظاهرة ؟
^ صدقني بالله منذ أن توليت مهنة التدريب لم يفرض علي أي احد كلامه لأنني أنا المسئول فوق المستطيل الأخضر واعمل مع الشبان أسبوعا كاملا لذلك أنا على دراية تامة بمن هو أحق باللعب ومن يتوجب عليه الجلوس في مقاعد البدلاء وعن الظاهرة فكل واحد اعرف كيف أتعامل معه .
@ كيف تستطيع إقناع والد اللعب أن ابنه لا يملك الإمكانات التي تسمح لله بالنشاط مع التشكيلة الأساسية ؟
^ أولا أنا من النوع الذي لا يحبذ الكلام كثيرا مع أولياء اللاعبين لذلك لا أجد أي إشكال في التأكيد لأي ولي أن ابنه ستتاح له فرصة اللعب عندما يكون جاهزا للعب .
@ كلامك يعني أن هناك مدربين يتحدثون مع أولياء اللاعبين وينصتون إلى انشغالاتهم ؟
^ بكل تأكيد هناك بعض المدربين الدخلاء على مهمة التربية والتدريب لا يكتفون بالإنصات إلى انشغالات الأولياء بل يأخذون منهم الأموال كي يشركون أبناءهم ضمن التشكيلة الأساسية وهذه هي الكارثة التي نخرت جسد كرة القدم وجعلت اغلب الفرق والأندية لا تولي أي أهمية للتكوين ولفرق المدرسة وما نقوم به طوال العام .
@ في نظرك ما هي الحلول التي تراها مناسبة لحد من الظاهرة ؟
^ كما سبق وان قلت لك الظاهرة في تزايد مستمر وللحد من تفاقمها علينا كإطارات ترك العاطفة جانبا والتعامل بحزم خاصة في العمل لأنه من غير المنطقي أن يتدخل والد لاعب في عمل أي مدرب كان ، وعلى المدرب كذلك تفادي الإنقاص من قيمته والإنصات لكل من هب ودب.