الطيب لوح

رد اليوم، وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، على الاتهامات التي أطلقتها العديد من الأطراف السياسية، حول الشخصيات التاريخية المتمثلة في بن بلة ومصالي الحاج، قائلا "المصالحة التي أطلقها الرئيس امتدت إلى اثناء الثورة وبعدها"، وأوضح "لقد تم إطلاق اسم مطار لزعيم...هذا في إطار المصالحة الوطنية".وتأتي تصريحات الوزير لوح، في معرض رده على انشغالات النواب المتعلقة بقانون العقوبات، حيث رفض البعض بند الصلح المدرج في حال تم الاعتداء على الزوجة من طرف زوجها، ليبرر الوزير إدراج هذا البند كونه يندرج ضمن المبدئ العام "الذي صادق عليه الشعب الجزائري" وهو "المصالحة الوطنية"، وأضاف الوزير أن هذا جاء تماشيا مع الثقافة الجزائرية والمعطيات الاجتماعية ومبادئ المجتمع الجزائري الذي هو "متسامح"، مؤكدا "مزجت فيه ثقافة المصالحة الوطنية".وقد ذهب الوزير أبعد من ذلك، حين قال أن الجزائر عاشت العنف في أشده أثناء العشرية السوداء وتسعينيات القرن الماضي، وذكر أنه عايش احداثا وعالج قضايا لما كان قاضيا قتل فيها الأخ أخاه والابن اباه وقتل ابن الأخت خاله، وأوضح قائلا "وهنا تفككت الأسرة"، كما علق الوزير "والآن نريد أن نحافظ على الأسرة". وأكد الوزير لوح "بذور المصالحة الوطنية زرعت في المجتمع وأعادت له وللأسرة التماسك"، ورافع الطيب لوح بشدة عن المصالحة الوطنية "زرعت هذه الثقافة في المجتمع بعد أن كادت الأزمة أن تعصف بالدولة الوطنية".كما قال الوزير في معرض رده على انشغالات النواب اليوم بالمجلس الشعبي الوطني، ودفاعه عن المصالحة الوطنية "لا نريد إطلاقا أن ننبش في جروح هذه المأساة"، موضحا "كل ما نعمل من أجله حكومة وشعبا ونوابا هو زرع ثقافة التسامح والمصالحة الوطنية"، وأكد في ذات السياق "المصالحة ليست فقط للمأساة الوطنية"، معتبرا أنها "امتدت أثناء الثورة وللخلافات بين القادة أثناء الثورة وبعد الاستقلال"، وأضاف "لقد تم إطلاق اسم مطار لزعيم...هذا في إطار المصالحة الوطنية"، وهي إشارة واضحة لمطار ولاية تلمسان الذي يحمل اسم الزعيم مصالي الحاج. وهو ما فهم على أنه رد صريح من وزير العدل على الأصوات السياسية التي ارتفعت مؤخرا، منها ابن البطل العقيد عميروش، نور الدين آيت حمودة، والزعيم السابق للأرسيدي سعيد سعدي، الذين اتهما بعض القيادات التاريخية ب"الخيانة" منها مصالي الحاج، وأوضح الوزير الطيب لوح قائلا "هذا كله في إطار رؤية شاملة عميقة للمصالحة الوطنية"، مضيفا "المصالحة الوطنية ليست بسيطة أو مرتبطة بحادثة معينة... هذه هي المصالحة التي أطلها الرئيس بوتفليقة".