الطماطم الصناعية تقفز إلى أعلى المستويات

حققت شعبة الطماطم الصناعية بعنابة هذه السنة، قفزة نوعية بعد ارتفاع معدل الجني إلى نسبة 60 بالمائة، وهو مؤشر حقيقي لتوسيع الاستثمار في هذه الشعبة التي من شأنها تعزيز الاقتصاد الوطني، حيث فتحت محولات جديدة لاستقبال منتوج الطماطم الصناعية بعنابة هذه السنة وعددها 7، وقفت حاجزا أمام النقاط غير الشرعية التي كانت تستحوذ على محصول الفلاحين، يقابله في ذلك الرمي العشوائي للمنتوج بسبب تكدسه وحرارة الصيف المرتفعة.ولتعزيز شعبة الطماطم بولايات الشرق منها عنابة، تمّ بعث مخطط جديد يخص عملية استغلال الطماطم وطريقة تسويقها بعد شرح الآليات للفلاحين الذين عبّروا عن ارتياحهم إزاء مرافقة المصالح الفلاحية منتوجهم والحفاظ عليه من التكدس، في إطار مخطط الدولة الرامي إلى التقليص من معدل استيراد الطماطم من الخارج، والحرص على وفرة المنتوج الوطني في السوق الجزائرية.
وتم منذ بداية موسم الجني تهيئة الأراضي الخاصة بالزراعة التحويلية، وكذلك الحرص على إنجاز المحولات الخاصة بتحويل منتوج الطماطم الصناعية، وهذه الآليات تدخل في إطار حماية المنتوج من التلف ورميه في الوديان، كما حدث خلال السنوات الماضية بعد أن وجد الفلاحون أنفسهم مجبَرين على رمي منتوجاتهم في الخلاء بعد تكدسها؛ ما أدى إلى تعرضها للضرر والفساد، وعليه فإن موسم جني الطماطم كان ناجحا بعنابة، علما أن هذه الشعبة تعرف انتعاشا كبيرا بهذه الولاية، لأنها حقّقت قفزة نوعية في تعزيز التنمية الاقتصادية، خاصة أن الدولة تعوّل على هذه المناطق لتوفير أطنان من الطماطم المصبرة بدل استيرادها من الخارج بعد ارتفاع سقف الإنتاج لهذه الشعبة بعنابة.
وعلى صعيد آخر، فإن 44 بالمائة من المنتجين غير المهنيّين يمارسون الفلاحة بالسجلات التجارية وبطرق ملتوية، وهو ما انعكس سلبا على القطاع الفلاحي، لكن مديرية المصالح الفلاحية سارعت إلى وضع حد لبعض التجاوزات الخطيرة مع إنجاز البطاقة المهنية، وقد بلغ عدد المستفيدين منها نحو 2300 مستفيد، والعملية متواصلة لإنجاح قطاع الفلاحة بولاية عنابة.
❊سميرة عوام